قدمت مجلة “الجيش” في عددها الأخير، حصيلة لعملية نزع وتدمير الألغام، التي تقوم بها وحدات الجيش منذ الاستقلال، التي بلغت أكثر من ثمانية ملايين لغم مضاد للأفراد والجماعات، ما يشكل نسبة 75.96 بالمائة من مجموع الألغام التي زرعها المستعمر الفرنسي على طول الشريط الحدودي. وكشفت حصيلة قسم هندسة القتال، بقيادة القوات البرية، التي كشف عنها الشهر الماضي، أن وحدات الجيش تمكنت إلى غاية شهر مارس المنصرم، من نزع وتدمير أكثر من ثمانية ملايين لغم من مجموع عشرة ملايين. وسجلت الناحية العسكرية الثانية أكبر حصيلة بتدمير 279.133 لغم، فيما تكشف حصيلة الثلاثي الأول من السنة الجارية عن تدمير 19081 وتطهير 2200 هكتار في ولايات تبسة والطارف وبشار. وتدخل هذه الجهود في إطار حماية حياة الأفراد من خطر تركة المستعمر الهمجي والالتزام بتطبيق بنود اتفاقية أوتاوا، حيث خصصت الجزائر غلافا ماليا هاما لتطهير الأراضي واقتنت أحدث الوسائل الخاصة بنزع وتدمير الألغام وأخضعت الإطارات إلى تربصات ساهمت في دفع وتيرة التدمير إلى معدل 6400 لغم شهريا.