لطفي ملاعبا كبشا عرفت المبادرة الخيرية التي أطلقها مطرب الراب الشهير لطفي دوبل كانون "كبش لكل عائلة عنابية" نجاحا باهرا وصلت لحد الإشراف الشخصي عليها من طرف الرئيس بوتفليقة الذي ساهم ب100 أضحية بالإضافة إلى مساهمة مساجد الولاية بجمع 150 مليون و500 كبش. * ناهيك عن مساهمة فريق إتحاد عنابة ب200 كبش وتخصيص مبالغ المباريات لذات العملية، كما جمعت مئات الملايين والأضاحي من طرف المحسنين، دون أن نغفل دور الإعلام بالترويج للمبادرة على غرار ما شرعت فيه "الشروق اليومي" التي ساهمت ب50 كبشا. * تعتبر هذه المبادرة الأضخم من نوعها في ولاية عنابة، اتحدت لإنجاحها العديد من الجهات التي طالما عرفت بالتناقض على غرار الفن والدين، الرياضة والسياسة، فالفن كان ممثلا في مطرب الراب لطفي دوبل كانون المعروف بأغانيه الشبابية الهادفة والذي يعرف في الوسط العنابي بالعديد من الأعمال الخيرية التي مست عددا كبيرا من العائلات، كما تتميز شخصية ملك الراب في الجزائر بنوع من الالتزام والتدين مما جعله يستقطب في حملته الخيرية عددا كبيرا من المصلين في مساجد الولاية التي ساهمت في جمع 150 مليون سنتيم تحت إشراف مديرية الشؤون الدينية التي ينتظر أن تجمع هي الأخرى 500 أضحية، وعلى عكس ما يقال "إذا دخلت السياسة في شيء إلا أفسدته" فإن الإرادة السياسية كانت دافعا قويا لإنجاح المبادرة بداية من إعلان والي الولاية رعاية هذه المبادرة التي تبرع فيها 39 منتخبا في مرحلة فردية بكبش لكل واحد، على أن يترك مجال المساهمة الخاصة مفتوحا للجميع. * وساهم في الحملة عدد كبير من رؤساء البلديات والدوائر على حسابهم الخاص، كما توجت الإرادة السياسية بالإشراف الشخصي للرئيس بوتفليقة على التظاهرة التي يعول من خلالها إدخال السرور والبهجة على كل عائلة عنابية. * وغير بعيد من الفن والدين والسياسة، كانت الرياضة بمثابت الدافع القوي للشباب والأنصار على المشاركة في هذه العملية بحضورهم القوي في اللقاء الذي سيجمع فريق إتحاد عنابة والإتحاد السوري والذي ستحول مداخليه إلى صندوق التضامن المخصص لهذه العملية، كما ساهم رئيس إتحاد عنابة السيد منادي ب200 كبش أي ما عادل 400 مليون سنتيم. * * مواطنون يدعون لتعميم المبادرة * رحب عدد كبير من المواطنين من مختلف ولايات الوطن بهذه المبادرة التي اعتبروها صورة من الصور المشرقة للمجتمع الجزائري، داعين إلى تعميمها على باقي الولايات وإقحام أكبر عدد من المسؤولين والمحسنين وحتى المواطنين الذين يمكن أن يتبرعوا ولو بالشيء البسيط. * ومن جهة أخرى، ثمن عدد من المختصين المبادرة واعتبروها من خصوصيات المجتمع الجزائري الذي ينساق سكانه للخير والتكافل بسهولة، بشرط أن يثقوا في الجهات المنظمة لهذا النوع من الأعمال الخيرية، فالجزائري بطبعه يحب أن يرى أثر عمله الخيري وهذا ما جعل مبادرة كبش لكل عائلة تنجح في عنابة، لأن الشارع العنابي هو الذي احتضنها وبادر إليها من خلال فنان ولد في رحم الأحياء الشعبية وعايش معاناة سكانها، كما كشف العديد من رؤساء الجمعيات الخيرية على غرار الإرشاد والإصلاح أن العديد من ولايات الوطن ستعرف تنظيم حملات تبرع بالأموال والكباش لفائدة العائلات الفقيرة، وينتظر أن تنال النجاح الذي عرفتة ولاية عنابة.