وذكر راديو "سوا" الأمريكى اليوم أن أزمة مومباى انعكست سلبا على العلاقات الهندية الباكستانية حيث تقرر تأجيل المحادثات التجارية بين البلدين والتى كان من المفترض ان تنعقد على مستوى وكيلى وزارة التجارة فى البلدين خلال الأسبوع الأول من شهر ديسمبر المقبل.وحذرت مصادر باكستانية من حال دخول البلدين فى توتر وتهديد عسكرى فإن إسلام اباد ستسحب قواتها من مناطق القبائل المحاذية لافغانستان وستقوم بنشرها فى المناطق الحدودية الباكستانية الهندية.وتواجه السلطات الهندية تحديات كبيرة بشأن الاوضاع الامنية السائدة في البلاد لرفع اللبس والكشف عن تفاصيل وأسباب وقوع سلسلة الهجمات الارهابية ببومباي مؤخرا والتي أودت بحياة أزيد من 200 شخص ودفعت بوزير الداخلية الى تقديم استقالته.فقد قدم وزير الداخلية الهندي شيفراج باتيل امس الاحد استقالته الى رئيس الوزراء منموهان سينغ في نيودلهى متحملا المسؤولية الاخلاقية عن هجمات بومباي قرر اثرها سينغ تعيين وزير المالية بى تشيدامبرام في هذا المنصب.وكانت مدينة بومباي العاصمة التجارية للهند مؤخرا مسرحا لسلسلة هجمات ارهابية استهدفت فندقين شهيرين وأحد المبانى ومطار داخلي ومحطة للسكك الحديدية اسفرت عن مصرع أزيد من 200 شخص من بينهم أجانب.وتمكنت قوات الامن الهندية وعلى مدى ازيد من 60 ساعة من القضاء على المسلحين الذين قدرت عددهم حتى الان بعشرة اشخاص داخل هذه المباني ومن تحرير المحتجزين.ولحد الساعة لا زالت "الروايات والسيناريوهات" متعددة بشأن هوية منفذي الهجمات وكيفية تمكنهم من الوصول الى مثل هاته الاماكن الحساسة حيث صرحت السلطات الهندية امس الاحد أن" بحوزتها دليلا على وجود صلة باكستانية بالهجمات".وقال مسؤولون هنود ان معظم وربما كل المهاجمين العشرة الذين احتجزوا الرهائن في الهجمات جاءوا من باكستان.