ندد أنور هدام بالتفجيرات الانتحارية التي وقعت مؤخرا في الجزائر التي طالت الكثير من الأبرياء ووصفها ب"الأعمال الدنيئة والمسيئة لسمعة الدولة والشعب الجزائري". وأضاف هدام في حوار لموقع جريدة "أخبار العرب" بكندا نشر الثلاثاء، "أنه يراد من خلال هذه العمليات إقحام الجزائر في الحرب التي تقودها الإدارة الأمريكية الحالية على ما يسمى ب"القاعدة" أو الإرهاب"، وسئل أنور هدام القيادي السابق في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة، حول موقفه من لقاءات السفير الأمريكي في الجزائر، التي كان يستفسر فيها عن الوضع السياسي في الجزائر، ليجيب أن السؤال الذي يبقى مطروحا يتعلق بفحوى تلك اللقاءات، وهل انحصرت على التعرف على الوضع السياسي في البلد فحسب "هذا أمر خطير، والسكوت عنه أخطر"، ليدعو جميع القوى والشخصيات والصحافة الوطنية إلى تجاوز كل الحسابات الحزبية الضيقة الآنية وتقديم المصلحة العليا للبلاد من خلال العمل الجاد لتعزيز الجبهة الداخلية، ودعوة رئيس الجمهورية إلى إبلاغ الإدارة الأمريكية عن رفض الجزائر لأي وجود عسكري أو أمني أجنبي مهما كان حجمه ومن أي جهة كان ومهما كانت مبرراته. وفي تقييمه لميثاق السلم والمصالحة، اعتبر هدام أن الكثيرين من ضحايا المأساة الوطنية استفادوا من تدابيره "فلا يمكننا أن نقول أن المشروع ولد ميتا"، ليشدد على ضرورة العمل من أجل ترقية مشروع الرئيس إلى مستوى مصالحة وطنية حقيقية باعتبارها "الخطوة الأولى والأساسية نحو إعادة ترتيب البيت الجزائري وتعزيز الجبهة الداخلية على جميع الوطنيين المهتمين فعلا بمصالح شعبنا ورفع الغبن عنه، وأضاف "علينا جميعا السعي الجاد لترقية المصالحة وتحويلها إلى حقيقة اجتماعية".ونفى أنور هدام أن يكون قد تراجع عن العودة إلى أرض الوطن وأعلن استعداده للعودة "متى توفرت الظروف التي تسمح لي مواصلة نضالي من أجل شعبي وفوق أرض أبائي وأجدادي".