تحدث أنور هدام، العضو القيادي السابق في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة أول أمس عما أسماه بحالة "انسداد سياسي" في الجزائر، قال بأنها انعكست سلبا على الإقتصاد الوطني.. جميلة بلقاسم مشددا على ضرورة ألا تلجأ الدولة إلى معالجة الوضع السياسي المتأزم حسبه في الجزائر، من منظور أمني، بحجة أن أزمة الجزائر هي أزمة أمنية، ومن وجهة نظر أنور هدام نقلتها أوساط إعلامية من واشنطن فإن الأزمة في الجزائر ليست أمنية، بل هي أزمة سياسية، في إشارة إلى أن الأزمة ستبقى قائمة في الجزائر حتى وإن استقرت الأوضاع السياسية للبلاد بفضل تدابير السلم والمصالحة الوطنية، وقال هدام في هذا الصدد بأن المصالحة الوطنية الحقيقية تتطلب إيجاد مناخ معين يسمح بمعرفة حقيقة ما جرى خلال السنوات الماضية، ودعا هدام في تعليق له على عودة رابح كبير إلى الجزائر بعد 14 سنة من المنفى إلى مصالحة حقيقية وفق أسس قانونية لتحقيق المزيد من الانفتاح السياسي، كما ألح على ضرورة فتح باب العمل السياسي أمام الجميع في الجزائر، ومراجعة الأحكام التي أصدرها ما وصفه ب"القضاء المسيس" على بعض من أسماهم هدام ب"الناشطين"، أي عناصر الجماعات المسلحة.