اتهمت السلطات الأمريكية مواطنا أمريكيا بتسليم معلومات سرية إلى إسرائيل قبل عشرين عاما بما في ذلك حول الأسلحة النووية. ويتعلق الأمر بالمدعو "بن عامي كاديش" الذي اعترف بهذه المهمة التي يتوقع أن تؤدي إلى أزمة في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية الوثيقة جدا. وقد أفرجت السلطات الأمريكية عن المتهم بكفالة قدرها 300 ألف دولار.. و عمل بن عامي كاديش من 1963 إلى 1990 مهندسا ميكانيكيا في مركز الأبحاث الخاص بتسلح الجيش في ولاية نيوجيرزي "شرق". وقالت النيابة ومكتب التحقيقات في بيان مشترك أن "بن عامي" متهم خصوصا بتسليم بين 1979 و1985 وثائق متعلقة بالدفاع الوطني للولايات المتحدة إلى حكومة إسرائيل وتحرك كعميل لإسرائيل وأدلى بإفادات كاذبة للمحققين. وسلم هذا الجاسوس لإسرائيل معلومات حول أسلحة نووية وتفاصيل سرية حول مقاتلات من طراز "اف 15" باعتها الولاياتالمتحدة لدول أخرى. كما سلم بين خمسين ومائة وثيقة بين 1979 و1985 وخصوصا "معلومات سرية جدا حول أسلحة نووية". وكشفت التحقيقات الأمريكية ان الوثائق كانت تصل إلى إسرائيل عن طريق دبلوماسي في القنصلية الإسرائيلية في نيويورك، حيث كان المهندس ينقل الملفات السرية إلى منزله في نيوجيرزي، حيث يقوم الموظف الإسرائيلي الذي كان يعمل ملحقا علميا في القنصلية الإسرائيلية ولم تكشف هويته، بتصويرها لتسليمها إلى الدولة العبرية. وتتضمن الوثائق تعليمات حول عمل النظام الدفاعي الجوي لصواريخ "باتريوت" الذي يعتبره الجيش الأمريكي "سري للغاية".