كشفت مصادر مطلعة عن وثيقة "سرية للغاية" للمخابرات الأمريكية تعود لعام 1974, وتقول إنه يوجد بحوزة إسرائيل أسلحة نووية، وأنها من الممكن أن تقوم بنشر مواد ومعلومات وتكنولوجيا لدول صديقة لها في حينها كإيران وجنوب أفريقيا. وجاء في الوثيقة التي أعدت قبل 33 عاما أن إسرائيل قد أنتجت وخزنت عددا من الأسلحة النووية، وهي متحمسة جدا للحصول سرا على اليورانيوم, مشيرةً إلى أن إسرائيل أقامت عدداً من المصانع، من تل أبيب وحتى مدينة حيفا ومنطقة الرملة, وذلك من أجل إنتاج وإجراء تجارب على الصواريخ والمحركات الصاروخية. وأشارت إلى أن نظام التوجيه الأصلي للصواريخ، التي تم تطويرها في فرنسا، قد تم استبدالها بأنظمة صممت في إسرائيل، وتحتوي على مركبات قامت شركات أمريكية بمنح إسرائيل تراخيص لإنتاجها, موضحةً أن تحذير الاستخبارية الوطنية من احتمال انتشار آخر للسلاح النووي لدول أخرى. وقد وقعت هذه الوثيقة من قبل رئيس "السي آي إيه" ويليام كولبي، في أوت من العام 1974، في فترة استقالة الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون، وأداء خلفه جيرالد فورد يمين القسم, وكان كولبي قد تم استبعاده من منصبه بعد سنة، وعين بدلا منه جورج بوش الأب. وقد كتب معدو الوثيقة المذكورة:" إننا نعتقد أن إسرائيل قد أنتجت أسلحة نووية، استنادا إلى امتلاك إسرائيل لكميات كبيرة من اليورانيوم، بعضها كان بشكل سري، واستنادا إلى جهود إسرائيل في مجال تخصيب اليورانيوم، واستثمار إسرائيل في نظام صاروخي مكلف قد أعد لحمل رؤوس قتالية نووية". وأضافوا:" إننا لا نتوقع أن يقوم الإسرائيليون بتأكيد هذه الشكوك المنتشرة بشأن قدراتهم، سواء في التجربة النووية أو في التفعيل، إلا إذا كان هناك خطر شديد على قيام الدولة.. ومن المتوقع أن يتم في المستقبل التشديد على تطوير أسلحة، وإنتاج صواريخ فعالة أكثر من جهة المدى والدقة من صاورخ يريحو الذي يصل مداه إلى 470 كيلومترا، وتطوير، تسليح للإلقاء من الطائرات". تجدر الإشارة إلى أن قرار "سي آي إيه" باختيار الأسبوع الحالي لنشر هذه الوثيقة، سوية مع 42 وثيقة أخرى في مواضيع مختلفة، يأتي بعد شهر من نشر تقديرات الاستخبارات الأمريكية بشأن السلاح النووي الإيراني, وبحسب "هآرتس" فإن نشر مثل هذه الوثيقة في هذا التوقيت قد سبب الحرج للرئيس الأمريكي وإدارته، خاصة فيما يتصل بالتعامل المختلف (الكيل بمكيالين) تجاه البرنامج النووي الإسرائيلي والبرنامج الإيراني. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس قد ادعى في الشهر الماضي في البحرين، ردا على سؤال حول البرنامج النووي الإسرائيلي، إن إسرائيل لا تشكل تهديدا للمنطقة. وكان غيتس، وخلال إشغاله منصب رئيس السي آي إيه، قد تطرق لإسرائيل قبل المصادقة على تعيينه وزيرا للأمن، بصفتها إحدى الدول العظمى النووية في المنطقة. المصدر: موقع محيط