حذر أمس، رئيس الجمعية الوطنية للاقتصاديين الجزائريين، محمد بلقاسم حسن بهلول، من أزمة غذائية حادة يمكن أن تجتاح الجزائر سنة 2050 في ظل تبعيتها الغذائية الحالية، حيث تتأتى 80 بالمائة من الوجبات التي يستهلكها الجزائريون من الخارج، عن طريق الاستيراد بقيمة مالية تقدر ب 4،5 مليار دولار سنويا. وانتقد المتحدث، خلال الملتقى الدولي حول الأمن الغذائي، الضعف الكبير الذي تعاني منه الجزائر في مجال استغلال المساحات الزراعية التي لا تتجاوز ثمانية ملايين هكتار من أصل 240 مليون هكتار، منها 40 مليون هكتار شمال الصحراء صالحة للاستغلال، ما يتسبب في نقص الإنتاج والتبعية الدائمة للخارج والذي ساهم فيه استعمال الوسائل التقليدية في الزراعة والتي ساهمت في ضعف المردود الذي لا يتجاوز سبعة قناطير من الحبوب في القنطار الواحد في السنة الجافة، و25 قنطارا في السنة المروية، في حين يصل المردود في الدول المتقدمة إلى 100 قنطار في الهكتار. وفيما يتعلق بالموارد البشرية قال مصدرنا إن 60 بالمائة من المستثمرين الزراعيين تتجاوز أعمارهم 60 سنة و67 بالمائة من المزارعين هم من الأشخاص عديمي التكوين، ما يطرح إشكالية من سيعتني بالزراعة في المستقبل في ظل نفور الشباب من هذه المهنة؟