وزير التضامن جمال ولد عباس كشف أمس، الدكتور "قاصب مصطفى" الناطق الرسمي باسم عمادة الأطباء الجزائريين ومساعد الأمين العام لإتحاد الأطباء العرب أن العمادة حضرت قائمة ل15 طبيبا جراحا مختصا في الجراحة التجميلية والتقويمية وجراحة القلب والشرايين وجراحة الأعصاب والجراحة الصدرية العامة للسفر، إلى غزة قصد مساعدة الطاقم المتعدد الجنسيات الموجود في مستشفيات قطاع. * وأوضح الدكتور قاصب مصطفى أن القائمة ضُبطت، حسب برقية مستعجلة لإتحاد الأطباء العرب، التي ركزت على الاختصاصات الجراحية، مشيرا إلى أن غياب مساعدة السلطات الجزائرية لعمادة الأطباء، وفي مقدمتها وزارة التضامن وكذا اشتراط السلطات المصرية على موافقة سفارة الجزائر في مصر لعبور أي طبيب جزائري لقطاع غزة عبر منفذ رفح البري حالت دون تنقل أي طبيب ممثل لعمادة الأطباء الجزائريين إلى غزة، مضيفا أن وزارة التضامن اقتصرت على أطباء الهلال الأحمر الجزائري في نقلهم إلى غزة، في حين كان الأولى التعاون مع عمادة الأطباء الجزائريين، باعتبار أن إتحاد الأطباء العرب الذي تنضوي تحته عمادة الأطباء الجزائريين هو الجهة المكلفة بإدخال الأطباء إلى قطاع غزة، على حد تعبيره. * كما قال إن إتحاد الأطباء العرب طالب عمادة الأطباء الجزائريين بالتكفل ب20 جريحا بنقلهم من مستشفيات القطاع إلى الجزائر بسبب خطورة حالتهم ونقص الإمكانات بمستشفيات القطاع، إلا أنه استطرد قائلا "عدم تجاوب السلطات الجزائرية مع عمادة الأطباء التي تعتبر هيئة رسمية حال دون نقل 20 جريحا إلى مستشفيات الجزائر، فضلا عن نقص إمكانات العمادة، خاصة مصاريف النقل جوا". * وسبق أن أعلن جمال ولد عباس وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية في الخارج عن استعداد المستشفيات الجزائرية للتكفل التام ب250 جريح من غزة، في حين أشار رئيس الهلال الأحمر الجزائري حاج حمو بن زغير إلى تلقي 12 طبيبا جزائريا الضوء الأخضر من السلطات المصرية لدخول القطاع وتقديم المساعدات الضرورية بعد أن تمكّن طبيبان جزائريان من اختراق معبر رفح خلال الأسبوع الثاني من العدوان الإسرائيلي على متن سيارتي إسعاف جزائريتين محملتين بقرابة 30 طنا من الأدوية لتقديم المساعدات الضرورية لأكثر من 5 آلاف جريح متحدين الآلة العسكرية الإسرائيلية.