تصوير : احميدة.ع أعلنت حصيلة كشف عنها بيان لوزارة الداخلية والجماعات المحلية عن جرح 23 شرطيا و40 مواطنا بينهما صحفيان في مسيرات اليوم بالعاصمة، وأضاف البيان أن بعض المشاغبين تسللوا وسط المسيرات وقاموا بأعمال الشغب خاصة من خلال الرشق بالحجارة.. * * * كما سجل البيان وقوع أعمال سرقة للمحلات وتخريب للسيارات وواجهات المحلات والتجهيزات الرياضية مما أثار الهلع لدى المواطنين واستدعى تدخل قوات الأمن التي قامت باعتقال بعض المتسببين في أحداث الشغب. * وبعد المنحى الخطير الذي شهدته مسيرة العاصمة على العكس من المسيرات في باقي ولايات الوطن، جددت وزارة الداخلية تأكيدها إلى أن تنظيم المسيرات في العاصمة سيبقى محظورا، وسجل البيان أن السلطات سجلت أن المسيرات في باقي الولايات تمت كلها في هدوء ما عدى في العاصمة التي كادت تفلت بها زمام الأمور لولا الإعداد الهائلة من عناصر الأمن التي سخرت لحماية المتظاهرين بالعاصمة. * واتهمت بعض المصادر التي تحدثت إليها الشروق أنصار بعض الفرق الكروية بالعاصمة بالتسبب في أحداث الشغب التي تخللتها المسيرات التضامنية مع غزة، وقالت أن هناك بعض الأشخاص تعودوا على إثارة الشغب في كل التجمعات وأنهم يعملون على نقل أحداث الشغب من مدرجات الملاعب إلى المسيرات التضامنية، وقد تم توقيف العشرات منهم وإحالتهم على التحقيق ولا يستبعد أن يتم تحويل البعض منهم إلى العدالة بتهمة تخريب ممتلكات عمومية وإثارة الشغب والإعتداء الجسدي على مواطنين وعلى أعوان امن أثناء تأدية واجبهم المهني. * وبعد الأحداث التي عرفتها العاصمة اليوم وخاصة بحي بن عمر بالقبة أين تم اقتحام مركز الشرطة، فينتظر أن لا تقوم وزارة الداخلية مستقبلا بغض الطرف عن أي مسيرة محتملة بالعاصمة مهما كانت مناسبة هذه المسيرات، وهو الأمر الذي أشار إليه بيان وزارة الداخلية والجماعات المحلية مساء الجمعة الذي جدد التأكيد على "أن تنظيم المسيرات بالعاصمة يبقى محظورا"، وسيصعب على السياسيين مستقبلا الضغط على السلطات من اجل السماح لهم بتنظيم مظاهرات أو مسيرات بالعاصمة مستقبلا في ظل الإنحراف الخطير الذي حدث بمناسبة "جمعة الغضب" ضد العدوان الإسرائيلي الهمجي المستمر على قطاع غزة والذي خلف لحد الآن أكثر من 800 شهيد وآلاف الجرحى. تصوير: احميدة.ع