وأضافت نفس المصادر أن "المسيرات الشعبية التي شهدتها يوم الجمعة مختلف ولايات الوطن بعد صلاة الجمعة عرفت انتشار مناضلي الحركة بالقرب من جميع المساجد، حيث تم توزيع لافتات وصور مكتوب عليها "حركة مجتمع السلم " تطالب بنصرة غزة، واصفة إياها بالشمعة التي لا تنطفئ"• وقال عضو قيادي في حركة مجتمع السلم، إن " قرار محاولات تأطير هذه المسيرات والتجمعات الشعبية اتخذته القيادة الوطنية بناء على نداء العلامة الشيخ يوسف القرضاوي، الذي دعا جميع الدول العربية والإسلامية إلى "الاحتجاج يوم الجمعة تحت شعار "جمعة غضب لنصرة غزة"• ويقول هذا العضو القيادي إن "حركة حمس تجد نفسها معنية بنداء هذا العلامة الذي هو رئيس اتحاد العلماء المسلمين والحركة عضو فيه وبالتالي كان لزاما العمل على تأطير كل الاحتجاجات والمسيرات الشعبية التي كانت مرتقبة في ذلك اليوم"• كما لم يخف المتحدث تخوف الحركة من "محاولات استغلال هذه المظاهرات من طرف جهات أخرى، في إشارة إلى بعض العناصر النشطة التي تحسب لصالح الحزب المحظور والتي تستغل حسبه مثل هذه المناسبات للظهور والعودة إلى الواجهة"• ولم يخف قياديون في حمس أن "بعض الانزلاقات التي حدثت تسبب فيها بعض الشباب المتحمس والذي لم يتمكّن مؤطرو هذه المسيرات من التحكم فيهم "لكن هؤلاء القياديين" يقولون إن هذه التجاوزات لا تدعو للقلق ولا تحتاج إلى تضخيم وكانت مرتقبة بالنظر إلى حجم الاعتداء الذي يتعرض له سكان غزة وكانت مجرد رد فعل حماسي دفع بهم إلى مثل هذه التصرفات"• وكانت وزارة الداخلية والجماعات المحلية قد أعلنت أول أمس في بيان لها عن إصابة 23 شرطيا و40 مواطنا من بينهم صحفيان بجروح جراء أعمال أثارها مشاغبون تسللوا داخل التجمعات خلال المسيرات التي نظمت يوم الجمعة بالعاصمة تضامنا مع الشعب الفلسطيني بغزة، حيث قاموا بأعمال عنف خاصة من خلال الرشق"• وأضاف ذات المصدر أنه "سجلت أعمال سرقة المحلات وتخريب السيارات وواجهات المحلات والتجهيزات الحضرية، ما أثار حالة من الهلع لدى المواطنين واستدعى تدخل قوات الأمن التي قامت بتوقيف مرتكبي تلك الأعمال"• وذكرت الوزارة في بيانها أن "تنظيم المسيرات في العاصمة يبقى محظورا" وبالتالي فقد قام العاصميون بكسر الحظر المفروض على المسيرات والتجمعات وهذا عكس الولايات الأخرى من الوطن التي عرفت تنظيم مسيرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتعرض للعدوان الإسرائيلي•