علمت الشروق من مصادر جد موثوقة أن مراسيم دفن أمير الجماعة الإرهابية بولاية تبسة "ع/ حسونة" الذي تم القضاء عليه يوم الخميس الفارط، بجبال الميزاب بأعالي مدينة تبسة، مثلما أشارت إليه الشروق في عدد الأحد الفارط، قد تمت يوم الثلاثاء الفارط، مساء عند حدود الساعة الثالثة مساء تقريبا بمقبرة مدينة تبسة. وقد تمت عملية الدفن تحت إجراءات أمنية وبحضور بعض أقارب الأمير الذين انطلقوا به من مصلحة حفظ الجثث مباشرة نحو المقبرة، وفق النصوص المنظمة لمثل هذه العملية. وحسب ذات المصادر، فإن عملية الدفن جاءت بطلب من أهل المقضي عليه، في حين بقيت جثث الإرهابيين الآخرين بمصلحة حفظ الجثث، في انتظار تدخل أهالي الإرهابيين وطلب دفنهم، وإن لم يكن ذلك، فسيبقون مدة معينة وفق التنظيم المعمول به وترخص الجهات القضائية بعملية الدفن وفق الإجراءات المعمول بها دون حضور الأهل. وتفنيدا لما أشيع خلال اليومين الأخيرين، من أن ابن الرجل الثاني في الحزب المحظور يكون من بين الأفراد المقبوض عليهم أو الموقوفين، فقد علمت الشروق أن الخبر لا أساس له من الصحة وأن جل الأشخاص سواء الموقوفين أو المقضي عليهم الأسبوع الفارط، بتبسة لا يوجد منهم فرد واحد من المجموعات الإرهابية له علاقة بإرهابيي العاصمة، فأغلبهم من منطقة تبسة و04 ليبيين، 03 تم القضاء عليهم وواحد من الموقوفين. وبهذه العملية الناجحة والمتميزة في طريقتها تكون قوات الأمن المشتركة قد استطاعت القضاء وبشكل كبير على القاعدة الأساسية لنواة مجموعة تبسة، والتي كانت تهيئ الجو المناسب للجماعات الإرهابية بعدة ولايات من الوطن وتوفير الراحة والأمن ببعض الجبال ومحاولة عقد لقاءات تنسيقية، على غرار ما كان مبرمجا خلال الشهرين الفارطين، بمنطقة رأس العش 80 كلم جنوبتبسة، وكذلك تزويد عدة جهات بالأسلحة، على غرار ما حصل قبل سنتين، حيث تم توقيف شاحنة بمنطقة بسكرة كانت بها عدة بنادق موجهة للإرهابيين، لتتأكد بذلك أن مجموعة تبسة كانت القاعدة الخلفية والركيزة الأساسية للمجموعات الأحزاب في مجالات عدة، ولعل هذه الحقيقة وغيرها ستتضح أكثر مع مرور الأيام بعد الانتهاء من التحقيق مع الأفراد الذين تم توقيفهم يومي الأربعاء والخميس الفارطين. ع. عاصم