قال بن صالح محمد، مدير مهرجان الفيلم الأمازيغي، في حديثه ل "الفجر".. إن الطبعة التاسعة التي اختتمت فعالياتها أول أمس الخميس ببلعباس، تعدّ الطبعة الثالثة التي تحمل طابعا رسميا، كما اعتبارها بن صالح طبعة ناجحة رغم بعض العثرات التي واجهتها محافظة المهرجان خصوصا ما تعلّق بالنقص الفادح الذي تعاني منه ولاية سيدي بلعباس من حيث مرافق الإيواء؛ الأمر الذي قوبل بتذمّر واسع من قبل المشاركين في اليومين الأولين لكن المحافظة يؤكّد بن صالح، استطاعت تدارك ذلك باتصالاتها الشخصية وأشار بن صالح، إلى أن مهرجان الفيلم الأمازيغي سيختصّ ابتداء من الطبعة القادمة في عموم الأفلام السينمائية على أن يأخذ الفيلم الأمازيغي الحيّز الأكبر. في سياق آخر أكد بن صالح أن ميزانية المهرجان المتواضعة وأيضا عدم استقراره في ولاية معينة، جعل محافظة المهرجان تواجه دائما مشاكل جديدة في كل ولاية، ما جعل بن صالح يقترح الجزائر العاصمة كمقر رسمي دائم للمهرجان. من جهة أخرى أكّد بن صالح أن مهرجان الفيلم الأمازيغي انتعش في السنوات الأخيرة، خاصة عند احتضان الجزائر لعدة فعاليات دولية على غرار سنة الجزائر في فرنسا وتظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية، حيث استفادت محافظة المهرجان من ميزانيات محترمة لتسيير شؤون الطبعات الفائتة، وإنتاج عدة أفلام سينمائية، مشيرا إلى أن غياب مثل تلك التظاهرات يضع المهرجان في مأزق "جهة التمويل"، وبذلك - يضيف بن صالح - لا يمكن التنبّؤ بمصير الطبعات القادمة ولا بإمكانية إنتاج أفلام سينمائية جديدة.