ذكر الدكتور محمد عابد خويدمي في تصريح ل"الشروق" أن فريقه لازال ينتظر نقل الجرحى من تحت الأنقاض إلى المستشفيات، إذ أن فريق الهلال الأحمر الجزائري يجد صعوبة كبرى في انتشال الضحايا من تحت الأنقاض، بسبب الحراسة التي تقوم بها القوات الإسرائيلية على المواقع المقصوفة منعا لأي محاولة إنقاذ. * وذكر الطبيب المشرف على الحالات الاستعجالية بمستشفى الشفاء بغزة أن الحالة الإنسانية بغزة باتت كارثية أكثر من ذي قبل، فلا ماء ولا كهرباء ولا أكل للسكان ولا للمرضى الذين طال أنينهم بالمستشفيات، وما زاد الوضع كارثية هو نقص الأدوية الاستعجالية من كافة المستشفيات. * وقال نفس المصدر في اتصال هاتفي مع "الشروق اليومي" إن أكثر من 300 جريح تم ترحيلهم إلى اليوم، من غزة إلى خان يونس والى مصر من أجل أخذ العلاج اللازم، ويتعلق الأمر بالحالات غير الخطيرة والتي لن تتأثر صحيا بالسفر، في حين تحتفظ المستشفيات بغزة بالحالات الاستعجالية، في انتظار تزويدها بالأدوية الاستعجالية التي تعرف ندرة كبيرة نظرا لاستخدامها المتواصل. * ويوجد حاليا عدد كبير من الجرحى في حالة خطرة بمستشفى الشفاء بغزة، على الرغم من وجود 250 سرير تم تزويد المستشفى بها، إضافة إلى العروض التي قدمتها عيادات خاصة من الجزائر تعرض دعمها بعدد آخر من الأسرّة والأدوية للمرضى والجرحى بغزة. مضيفا أن سيارات الإسعاف المستخدمة هناك غير مجهزة لنقل المرضى إلى رفح أو الجزائر، لذلك فضل الفريق الطبي إبقاءهم بغزة بدل المغامرة بوضعهم الصحي للسفر بهم لمسافات طويلة. * وعن عدد الرضع الذين تم إنقاذهم منذ وصول البعثة الطبية إلى غزة أكد الدكتور خويدمي أنه تم إنقاذ خمسة رضع كان آخرهم لسيدة نجت من إصابة لها بالقرب من مستشفى القدس الذي يبعد عن الشفاء ب2 كلم، مذكرا انه لا يوجد أي مشكل على مستوى قسم التوليد بمستشفى الشفاء. * وأبدى الدكتور تعجبه لعدم تعرض الفلسطينيين لأي صدمة نفسية، بالرغم من الأهوال التي عاشوها، حيث أن أغلب المرضى يدخلون المستشفى بحالة صحية متدنية ومعنويات مرتفعة.