أكد الناطق الإعلامي باسم الهلال الأحمر الفلسطيني ماجد عبد الفتاح، الأحد، ل"الشروق"، أن القوات الإسرائيلية لم تنسحب بعد من قطاع غزة ومازالت تعرقل مهامهم في نقل الجرحى وإجلائهم من تحت الأنقاض، محصيا وجود أكثر من 500 جريح بالمستشفيات في حالة جدّ خطيرة، ناهيك عن المئات من النداءات التي لا تستطيع فرق الهلال الأحمر الوصول إليها. * وعدّد ممثل الهلال الأحمر الفلسطيني في اتصال هاتفي مع "الشروق اليومي"، وجود ثلاث مناطق لا يمكن الوصول إليها بفعل تواجد القوات الإسرائيلية وهي حي الزيتون، تل الهوى، الصراط، بحيث تقيم حدا حاجزا من شمال القطاع إلى جنوبه لعرقلة أي وصول إلى الضحايا. * وأضاف نفس المتحدث أن تأخر طواقم الإسعاف يصل إلى أكثر من 24 ساعة، وهذا ما زاد في عدد الشهداء، وجعلنا عاجزين عن إنقاذهم في الوقت المناسب، وتبقى النداءات المتكررة تتردد إلينا من خلال تقارير فرق الهلال الأحمر في كل المناطق دون تمكيننا من أداء واجبنا الإنساني. * وذكر أن غلق مستشفى القدس بعد قصفه الجمعة قبل الفارط أثر على بقية المستشفيات التي تعرف اكتظاظا كبيرا، فضلا عن نقص المعدات والأدوية، خاصة بعد أن حرق المخازن التابعة للهلال والتي كانت تضم كميات هائلة من الأدوية التي تم إرسالها من الضفة الغربية وكذا معدات الإنقاذ والمعيشة. * وعن الضحايا الذين يتم إجلاؤهم من تحت الأنقاض، أكد السيد ماجد عبد الفتاح أن أغلبهم من الأطفال النساء، يجدونهم عادة في مراحل الخطر بفعل النزيف الذي يتعرضون إليه، كما يصعب من إنقاذهم وضعهم الصحي المتدهور نتيجة نقص الشراب والغذاء. * كما ذكر محدثنا انه يوجد نقص في استيعاب كبير للجثث على مستوى مصالح الجثث، مكن من تخفيفه سرعة الدفن للشهداء، في حين يبقى العديد من الشهداء ينتظرون واجب الدفن نظرا لتواجدهم بالمناطق المدنسة بالقوات الإسرائيلية والتي لا يمكن الاقتراب منها لمواراة الشهداء تحت الثرى. * أما عن المساعدات العينية، أكد ممثل الهلال الأحمر الفلسطيني أنه تم ايصال العديد منها من الدول العربية والغربية، مشيرا إلى أن جزءا من المساعدات الجزائرية قد وصلت الأراضي المصرية حسب آخر التقارير التي ذكرها الهلال الأحمر المصري في انتظار دخولها إلى قطاع غزة.