خرج عادل إمام عن صمته الأحد، مصرّحا لوسائل الإعلام أثناء تواجده في العاصمة الفرنسية باريس أنه لم يهاجم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وأنّ كل ما تم تداوله نقلا عنه خلال الأيام القليلة الماضية "محض افتراء". * وقال عادل إمام بلهجة غاضبة أنه تحدث في تصريحاته التي أثارت جدلا ونقلتها "الشروق اليومي" في أعداد سابقة عن موقفه من الإخوان المسلمين في مصر، وليس "حماس" التي يعتبرها حركة مقاومة مشروعة، رغم رفضه لموقفها الداعم لانشقاق الصفّ الفلسطيني، قبل أن يضيف "لا أقبل أن يزايد أي شخص في وطنيتي وعروبتي". * نجم النجوم، والزعيم الذي قدم للسينما المصرية حتى الآن 113 فيلم على مدار 45 سنة من النشاط الفني، استنكر بشدة تناقل تلك الافتراءات على لسانه، والتي عجلت حسب رأيه بإصدار فتوى جديدة لإهدار دمه، تقف وراءها هذه المرة الجماعة السلفية للدعوة والقتال، بإمارة المدعو عبد المالك درودكال المكنى أبو مصعب عبد الودود، حيث كان هذا الأخير قد أصدر بيانا يقول فيه "في ظل هذا المصاب الجلل الذي تعيشه أرض الرباط في غزة يحلو لبعض المشركين والكفار الاستهزاء بدم الشهداء من الأطفال والنساء والمرابطين في سبيل الله، وقد فعلها المرتد الكافر "عادل إمام" وقد استحق هدر دمه"، معتبرا أن تلك الفتاوى "لا يمكن أن تؤثر في موقفه الواضح والصريح من القضايا العربية ودعمه لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته". * عادل إمام البالغ من العمر 69 سنة، دافع عن نفسه بالقول أنه "ليس ضد المظاهرات في الشارع العربي والعالمي للتضامن مع غزة، لأن المظاهرات رأي الشارع، لكنه يرفض الفرقة العربية"، معتبرا الشارع المحور الوحيد الذي يقف في مواجهة الولاياتالمتحدةالأمريكية في الوقت الحالي بعد انهيار القطبين، وأشار صاحب أفلام "عمارة يعقوبيان"، و"حسن ومرقص"، و"الإرهابي" إلى أن "البعض يجلس في أماكن فخمة مكيفة، بينما الشعب الفلسطيني لا يجد مكانا يلجأ إليه في ظل القصف المتواصل من إسرائيل القوة الغاشمة التي لا تعترف بقرارات عربية أو دولية". *