بحث زعماء الدول العربية والأوروبية المجتمعون في شرم الشيخ بمصر سبل دفع عملية السلام وتطبيق المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وسحب الجيش الإسرائيلي وذلك بحضور زعماء ست دول أوروبية ومشاركة الأردن والسلطة الفلسطينية وتركيا. ودعا الرئيس المصري حسني مبارك لدى افتتاحه القمة الدولية بشأن غزة إلى "دفع عملية السلام على نحو عاجل وجاد". وقال "أمامنا هدف رئيسي وجوهري وهو دفع عملية السلام إلى الإمام". وأشاد بالدور الذي يقوم به الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لوقف القتال في قطاع غزة. ومن جانبه دافع ساركوزي عن التحركات المصرية في فترة الحرب على غزة وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة "سحب القوات الإسرائيلية من القطاع حتى يكون هناك سلام". وقد اجتمع قادة مصر وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وايطاليا وتركيا والأردن ومعهم الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في منتجع شرم الشيخ الذي يطل على البحر الأحمر لتنسيق السياسات حول النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بعد ثلاثة أسابيع من الحرب الإسرائيلية على غزة. وقال دبلوماسيون أوروبيون إن قادة دولهم سيعرضون الدعم السياسي للجهود المصرية للوساطة في اتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقد تركزت كلمات القادة المشاركين على ضمان كيفية المساعدة في منع تكرار الحرب في غزة التي قتلت القوات الإسرائيلية فيها 1300 فلسطيني وأصابت أكثر من 5300 جريح ولاقى عشرة جنود إسرائيليين حتفهم كما قتل ثلاثة مدنيين في إسرائيل بالصواريخ الفلسطينية. وعرضت عدة دول تشارك في القمة بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا إرسال سفن حربية إلى الشرق الأوسط للمساعدة في منع حماس في غزة من تلقي شحنات سلاح. ومن جهتها قللت حركة حماس أمس من أهمية قمة شرم الشيخ. وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم "إن قمة شرم الشيخ المقررة اليوم ليست أكثر من قمة هامشية وليس لها قيمة". وانتقد برهوم مشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس معتبرا أن مشاركته جاءت بطلب أمريكي. واتهم المتحدث برهوم الرئيس الفلسطيني بالمشاركة في "مؤامرة كبيرة" لضرب حركته في قطاع غزة "ضمن مخطط ضرب المقاومة الفلسطينية الذي ينفذه منذ أكثر من عام ونصف في الضفة الغربية".