قرر المعارضون للقيادة الحالية لحركة مجتمع السلم اتخاذ موقف "منفصل" بشأن الانتخابات الرئاسية، سيتم الإعلان عنه قبل نهاية الأسبوع الجاري، وذلك رغم إعلان الحزب دعمه للرئيس بوتفليقة للترشح لعهدة ثالثة في إطار التحالف الرئاسي. * عقد ما يسمى بتيار التغيير داخل حركة مجتمع السلم الخميس الماضي ندوة وطنية بالعاصمة يقول منظموها أنها سجلت حضور 700 إطار من الحزب وناقشت ثلاث وثائق رئيسية تتعلق بحصيلة نشاطات التضامن مع غزة، وكذا الوضع الداخلي للحزب، وأخيرا ملف الانتخابات الرئاسية. * وكشفت مصادر من كتلة التغيير داخل حركة مجتمع السلم حضرت هذه الندوة التي جاءت بالموازاة مع دورة مجلس الشورى وعقدت بعيدا عن الأضواء أنه تم "الاستماع إلى مواقف إطارات ومناضلي الحركة المعارضين لخط القيادة الحالية حول هذه القضايا وخاصة ملف الرئاسيات قبل بلورة القرار النهائي تجاه هذه القضية والذي سيعلن عنه يوم الأربعاء على أقصى تقدير". * وأوضحت نفس المصادر أن المشاركين في الندوة قرروا تكليف إطارات بمباشرة اتصالات مع شخصيات وطنية في السلطة والمعارضة قبل إصدار هذا الموقف والعمل من أجل إنجاحه، وهو ما يعني أن معارضي القيادة الحالية قرروا الذهاب في خط مواز لخياراتها بحكم أن إعلان دعم ترشح الرئيس بوتفليقة قائم أيضا حسبهم، وذلك اعتقادا منهم أن رئيس الحركة سلطاني حاول استباق الأمور وإعلان هذا الخيار لإحراجهم أمام شركاء الحزب في الحكومة. * وكان معارضو قيادة حمس الذين يقودهم وزير الصناعة الأسبق عبد المجيد مناصرة قد أعلنوا في وقت سابق ترشيح الأخير في الانتخابات الرئاسية، وذلك في الوقت الذي زكى مجلس الشورى الوطني دعم خيار ترشيح رئيس الجمهورية لعهدة ثالثة، فيما وصلت حالة الاحتدام الداخلي في الحزب إلى حد تهديد أنصار أبوجرة بإحالة المعارضين على لجنة الانضباط. * من جهة أخرى أكد مصدرنا أن ندوة الخميس الماضي أبقت على كل الخيارات مفتوحة أمام المعارضين أو ما يسمى بتيار التغيير في التعامل مع الوضع القائم داخل الحزب منذ المؤتمر، متهمة القيادة الحالية ب "الالتفاف على مبادرات الصلح التي قامت بها قيادات من داخل الحزب وخارجه".