عاشت تشكيلة وفاق سطيف، صبيحة أمس، ساعات سوداء لم تمر عليها منذ بداية الموسم، حيث تفاعلت قضية هزيمة الفريق أمام أهلي البرج بشكل سريع دفع بمئات الأنصار إلى ترقب الحصة الصباحية للتشكيلة والقيام ب"هجوم" كاسح لملعب 08 ماي 45 منع من خلاله نحو 300 مناصر الفريق من مواصلة التمرين الذي لم يدم سوى 10 دقائق، حيث قصف الأنصار الغاضبون المجموعة السطايفية والمدرب سيموندي بالثقيل ورموهم بالحجارة بعدما أمطروهم بوابل من السب وكل أنواع الشتائم "الخفيفة والثقيلة" بالطبعة السطايفية المعروفة في مثل هذه الحوادث. فلتان كبير وقوات الأمن تتدخل في الوقت المناسب وكاد "الفلتان" أن يستمر ويتفاقم بعد لجوء اللاعب أديكو إلى القيام بحركة غير أخلاقية تجاه الأنصار الذين هاجوا وماجوا وأرادوا الثأر من أديكو الذي نسي على ما يبدو فضل الأنصار عليه، في الوقت الذي التحقت قوات الأمن التي حالت دون وقوع أي تجاوزات أخرى ووفرت الحماية للتشكيلة التي غادرت بمعنويات منحطة، علما بأن الرباعي بن شادي وسيريديي ودلهوم وجابو هم فقط الذين لم تشملهم حملة الشتم والسب، مع الإشارة هنا إلى أن اللاعبين طويل، حجاوي، معيزة، والحاج عيسى وكذا رحو لم يحضروا الحصة لأسباب مختلفة. الاجتماع الأمني بدون ممثل عن الوفاق هذا ومازال مسلسل "التراجع" في أداء الفريق متواصلا حتى على الصعيد الإداري، حيث لم يحضر أي ممثل عن الوفاق للاجتماع الأمني المعتاد الذي انعقد عشية أول أمس بشأن التحضير لمباراة الجمعة مع أسنيم الموريتاني، في الوقت الذي علمت الشروق بأن القائم بأعمال إدارة النادي عمي "العيد نواوي" قد أصيب بحالة إغماء جراء التعب والإرهاق اللذان لازماه بسبب كثرة الضغوط وغياب الدعم البشري، حيث وجد نفسه وحيدا في مواجهة التراكمات المتعلقة بترتيب إجراءات قدوم حكام اللقاء القادم وكذا استقباله لعشرات الأنصار الذين قصدوا المقر للتعبير عن سخطهم، مما يجري وغيرها من المشاغل، في الوقت الذي مازال رئيس الفريق عبد الحكيم سرار في المغرب بسبب تفاقم المرض الذي ألم به في أذنه ودفع به إلى تأجيل عودته كذا من مرة برفقة حسين بلعباس. سرار يتفاوض مع آيت جودي في المغرب أكدت مصادر مقربة من إدارة الوفاق بأن رئيس الوفاق سرار يكون قد استغل فترة بقائه في المغرب بداعي المرض من أجل التفاوض مع المدرب عزالدين آيت جودي الذي استقال من فريقه حسنية أغادير. وتكون الاستقالة مؤشرا قويا على الاتفاق بين سرار وآيت جودي، وتعني بداية نهاية المدرب سيموندي الذي أصبح وجوده في الفريق كعدمه. ولنا عودة للموضوع حال توافر كل المعطيات الرسمية التي تؤكد هذه المعلومات.