السيارات أكثر عرضة للسرقة سجلت سنة 2008 ازديادا مخيفا للجرائم الثقيلة بالعاصمة تورط فيها أزيد من 16 ألف شخص اقترفوا أكثر من 34 ألف جريمة، ارتفعت فيها قضايا القتل إلى 40 قضية، معظم المتورطين فيها تم توقيفهم، وفيما يخص جمعيات الأشرار التي عادة ما تنشط بالأحياء الشعبية والمجمعات القصديرية فقد عرفت انتشارا مرعبا مقارنة بالسنة الفارطة معظم المنخرطين فيها تورطوا في قضايا السرقة والقتل، حيث عولجت 40 قضية تم على إثرها توقيف 125 شخص معظمهم من الشباب والمراهقين. * * سرقة 736 سيارة و2668 هاتف نقال، 40 قضية قتل و411 جريمة إقتصادية * حذرت مصالح أمن العاصمة صباح أمس في حصيلة تقييمية لنشاطات 2008 من انتشار ظاهرة سرقة السيارات التي ارتفعت إلى 763 قضية تم على إثرها استرجاع 377 سيارة نتيجة التبليغ السريع للمواطنين وكثرة الحواجز الأمنية التي طوقت عمل عصابات السرقة التي عادة ما تختار الأماكن المعزولة للإيقاع بالضحايا، كما عرفت قضايا سرقة الهواتف النقالة ارتفاعا مرعبا مقارنة بالسنوات الماضية حسب الإحصائيات التي بينت أن 2668 هاتف نقال سرق خلال عام، معظم الضحايا كانوا من الإناث اللواتي لا يملكن قدرة على المقاومة أو تتبع آثار السارق. * والجدير بالذكر أن معظم القضايا سجلت في محطات نقل المسافرين والأسواق الشعبية المكتظة بالزبائن، ومما يزيد من استفحال هذه الظاهرة هو امتناع المواطنين عن تقديم شكاوى نتيجة تعرضهم للسرقة، مما يجعل العدد الحقيقي للهواتف المسروقة أكبر بكثير من الأرقام المقدمة. * مظاهر الفسق والدعارة في العاصمة هي الأخرى عرفت انتشارا واسعا في الحدائق العمومية وشواطئ البحر وبعض المناطق السكنية غير الشرعية، حيث أحصت مصالح الأمن121 قضية تم من خلالها توقيف 121 شخص معظمهم من المراهقين والشباب، وحسب مصادر مطلعة فإن الأحياء القصديرية المنتشرة في مناطق متفرقة من العاصمة باتت مأوى لانتشار الرذيلة، حيث يقوم بعض الانتهازيين باستئجار بيوت قصديرية بأثمان بخسة قصد استعمالها كأوكار للفسق والدعارة، وفيما يخص الآفات الاجتماعية فقد سجلت العاصمة انتحار 21 شخصا معظمهم من الشباب، كما تم تسجيل 1269 قضية متعلقة باستهلاك وبيع المخدرات تم على إثرها توقيف 1636 شخص وحجز 728 كلغ من القنب الهندي و82 غ من الهيروين وقرابة 1 كلغ من الكوكايين بالإضافة إلى أكثر من 22 ألف قرص مهلوس، الجرائم الاقتصادية عرفت بدورها انتشارا واسعا فاقت 411 قضية، تورط فيها 383 شخص معظمهم احترف التزوير والغش والسرقة المنظمة. وتجدر الإشارة أن الجريمة البسيطة والمتوسطة عرفت انخفاضا محسوسا مقارنة بالسنوات الماضية على غرار قضايا الهجرة والإقامة غير الشرعية التي انخفضت إلى 207 قضية بعد ما تعدت 706 قضية سنة 2007.