صورة من الارشيف شن عشية الثلاثاء قرابة ال100 مهاجر غير شرعي، يقبعون داخل عيادة قديمة متواجدة على تراب مدينة تورينو الواقعة شمال غرب ايطاليا، تم تحويلها إلى مركز حجز مؤقت للمهاجرين غير الشرعيين، بحيث قاموا بالاعتداء على أعوان الشرطة المكلفين بالحراسة، مما تسبب في إصابة 5 شرطيين بجروح متفاوتة، بسبب رشقهم من قبل "الحراقة" بعصي ومكعبات من الرخام. * وبحسب مصادر إعلامية ايطالية، فإن مدينة تورينو قد شهدت أجواءا من التوتر المشحون بحالة هيجان شديدة، بسبب إقدام "الحراقة" المائة الذين يأويهم مركز الحجز المتمثل في عيادة مهترئة، على الاحتجاج بصورة عنيفة، إذ صبوا جام غضبهم على عناصر الشرطة، في خطوة منهم لإعلان رفضهم عن الأوضاع المزرية التي تميز مركز الحجز، وذلك عقب تجاهل السلطات الايطالية لمطالبهم فيما سبق، مطالبين إياها باحترام مبادئ حقوق الإنسان، التي تكفلها لهم الاتفاقيات والمواثيق الدولية، وبحسب ذات المصدر فإن من بين المحتجين، غالبية أفريقية وأقلية جزائرية وتونسية وليبيين، مشيرة إلى ان الشرطة لجأت إلى استعمال القنابل المسيلة للدموع قصد تفريق المحتجين، والعمل على استتباب الوضع، وذلك على خلفية العدوانية التي أبداها الحراقة المحتجون، واستطرد ذات المصدر في تعداد أسباب هذا الاحتجاج الذي يعد الثاني من نوعه في ظرف أسبوع، وذلك بعد حركة التمرد التي قام بها معتقلو مركز الحجز بجزيرة لومبادوزا جنوب العاصمة روما، بداية الأسبوع الجاري، إلى سوء الأحوال الجوية التي ميزت شمال غرب ايطاليا، خلال الأيام الأخيرة، والتي أدت إلى سقوط كميات هائلة من الثلوج والجليد على مدينة تورينو، أين ساهمت في تضرر مركز الحجز الذي يتواجد به المعنيون بشكل كبير، من دون أن تلتفت لهم الجهات الوصية، وكأنهم ليسوا بشرا، مع الإشارة إلى أن الحادثة استدعت توقيف خمسة أشخاص وإحالتهم على التحقيق، في انتظار محاكمتهم لاحقا بتهم إحداث أعمال شغب. *