عبد الله جاب الله لن يترشح للرئاسيات المقبلة أعلن عبد الله جاب الله ، الخميس، عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة بحجة أن العوامل الديمقراطية غير متوفرة بعد، متهما أحزاب التحالف الرئاسي بتكريس ما أسماه بالواحدية، لكن بمظهر جديد وبأنها تخدم مصالحها الذاتية، وقال بأن لمّ شمل حركتي الإصلاح الوطني والنهضة قد يفضي إلى تأسيس حزب جديدة بتسمية جديدة. * نشط عبد الله جاب الله ندوة صحفية بمقر حركة الإصلاح الوطني بعد انقطاع طويل عن الساحة الإعلامية، تخللته بعض التصريحات الصحفية، عرض فيها نتائج اجتماع مجلس الشورى الخاص بجناحه المنعقد أول أمس الخميس، الذي تمحور حول نقطتين أساسيتين وهما مساعي الصلح المشتركة ما بين النهضة والإصلاح، وكذا الموقف بشأن الاستحقاقات القادمة. * وبدا جاب الله جد واضح فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدا بأن قرار عدم المشاركة الذي اتخذه أعضاء مجلس الشورى ليس جديدا، "لأنني قلت في أوقات سابقة بأن انتخابات 2009 لا تعنيني"، معتبرا بأنه لو كانت الأوضاع طبيعية وذات توجه ديمقراطي تكون فيها السيادة للشعب، "لكانت المشاركة مطلوبة، غير أن الديمقراطية موجودة في الدستور فقط وفي مواثيق الدولة". * واعترف مؤسس حركتي الاصلاح والنهضة بأن جهات في السلطة حاولت إقناعه بالمشاركة في الانتخابات، "غير أن تلك المحاولات لم تكن مباشرة ولا جادة على العموم"، وبرأيه فإن نتائج الاستحقاقات القادمة محسومة مسبقا، داعيا إلى ضرورة أخذ الدروس من مقاطعة الشعب للانتخابات التشريعية، "فعدم المشاركة ليس موقفا سلبيا، بل هو إيجابي، لأنه يعبر عن رفض ما هو قائم". * ولم يستبعد المصدر ذاته أن يتطور قرار عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية إلى الدعوة للمقاطعة، وذلك حسب تداعيات الساحة السياسية. * ووجه منشط الندوة الصحفية انتقادا لاذعا لأحزاب التحالف الرئاسي، قائلا عنها بأنها متشبعة بمصالحها الذاتية، "وهي لا تؤمن بالديمقراطية ولا بالتداول على السلطة، بل هي واحدية، لكن بمظهر جديد، وكان من الأفضل أن يكونوا حزبا سياسيا واحدا". * ويرى جاب الله بأن البلاد تعيش حالة من الانسداد السياسي، رافضا جملة وتفصيلا اعتبار عدم مشاركة مرشح إسلامي في الرئاسيات القادمة بأنها ضربة للتيار الإسلامي، الذي سيتقوى في تقديره بعد اكتمال جهود الصلح التي تشمل في المرحلة الأولى أبناء وإطارات حركة النهضة التاريخية، ثم فصائل التيار الإسلامي وبعدها التيار الوطني النزيه.