كشف عبد الله جاب الله الرئيس السابق لحركة الإصلاح،أمس، عن مسعى مشترك بين حركتي الإصلاح والنهضة للم شمل فصائل التيار الإسلامي في البلاد تحت عنوان جديد، مشيرا من جهة أخرى إلى أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة على الرغم من أنه تلقى دعوات غير مباشرة من جهات معينة. خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس عبد الله جاب الله بالمقر الوطني للإصلاح، تطرق إلى محورين أساسيين أولهما مسعى جمع شمل فصائل التيار الإسلامي الذي أكد المتحدث أنه يمر بثلاثة مراحل أساسية هي إعادة ترتيب بيت النهضة التاريخي وهي المرحلة التي يتم فيها جمع شمل كل من حركتي النهضة والإصلاح "الشرعي"إلى جانب" أولئك المنكفئين على أنفسهم" ممن انصرفوا عن النضال لشؤون شخصية، ولكنهم مازالوا يحملون في داخلهم مباديء حركتي النهضة والإصلاح، أما المرحلة الثانية فتتعلق بالتواصل مع بقية فصائل التيار الإسلامي الأخرى، وتكون متبوعة بمرحلة التواصل مع التيار الوطني النزيه من أجل التعاون مع المؤمنين بالتغيير. وعلى الرغم من أن جاب الله لم يخض في توضيح الشكل السياسي الذي سيتخذه هذا المسعى، إلا أنه أكد من جهة أخرى أنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة تنصيب لجنة مشتركة بين حركتي الإصلاح والنهضة من أجل الشروع في تجسيد هذا المسعى على أرض الواقع. أما المحور الثاني الذي خاض فيه جاب الله فهو محور الانتخابات الرئاسية، حيث أكد جاب الله في هذا الشأن أنه قد تلقى دعوات غير مباشرة من جهات معينة من أجل الترشح للرئاسيات المقبلة، لكنه أكد أنه لن يشارك في هذه الانتخابات، قائلا "أنا لست من أولئك الذين قد يسلكون هذا الطريق". ولم يكتف جاب الله بإعلان عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة بدعوى أنها لن تكون ديمقراطية، بل أيضا، أكد أن الظروف قد تدفعه مستقبلا إلى أن يقود حملة من أجل مقاطعة هذه الانتخابات، معتبرا أن هذه الأخيرة ستكون انتخابات في اتجاه واحد وأنها مرتبة سلفا، وأن مقاطعتها ستكون موقفا سياسيا إيجابيا، وتعبيرا عن الرفض بأسلوب "رخو". وعلى الرغم من كلا من حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم لها توجهها الخاص، إلا أن عبد الله جاب الله قد ذهب بعيدا عندما تهجم على التحالف الرئاسي واصفا إياه ب "الواحدية" في مظهر جديد