أفادت مصادر متطابقة أن توترا جديدا قد نشب بين موريتانيا وجمهورية مالى بسبب اعتقال الدرك الموريتاني لثلاثة رعايا ماليين على الأقل، وذلك على خلفية مناوشات جرت بين سكان موريتانيين وماليين على الحدود المشتركة بين البلدين. * ووفق مصادر أمنية وإعلامية بالحوض الشرقى (أقصى الشرق الموريتانى) فإن قوات من الدرك الموريتاني في منطقة الحوض الشرقي تحتجز الرعايا الثلاثة، وقد رفضت الإفراج عنهم رغم تدخل من حاكم منطقة "يليماني" المالية والذي أشعر وزيري الإدارة الإقليمية والأمن الداخلي في بلاده بالحادث. * ووفق ذات المصدر فإن أسباب التوتر تعود إلى سرقة قطيع يناهز 67 رأسا من الماشية يعود إلى ماليين. وقد قام السكان الماليون بتعقب الجناة ليتبين، وفق روايتهم، دخول القطيع إلى الأراضي الموريتانية، حيث تم بيع رؤوس منه فيما تمكن الماليون من استرجاع 35 رأسا. * وأسفر الحادث عن مناوشات واحتكاكات بين السكان المحليين على جانبي الشريط الحدودي أدت إلى تدخل قوات الأمن الموريتانية التي اعتقلت ثلاثة ماليين بتهمة الإخلال بالنظام العام، فيما قامت، وفق ذات الرواية، بالإفراج عن الشخص الذي يتهمه الماليون بالاستيلاء على القطيع وهو رعية موريتاني. * وتجري اتصالات مكثفة للسيطرة على الوضع وسط قلق من تطور الأمور إلى أسوإ خصوصا مع تكرار الاحتكاكات على الشريط الحدودي الطويل بين البلدين، والذي لم يتم ترسيمه بعد بشكل واضح رغم تكليف لجنة مشتركة بذلك، غير أن الأوضاع السياسية في نواكشوط منذ أشهر أدت إلى إيقاف عملها.