يبدو أن توقف البطولة الوطنية لفترة طويلة وتزامن ذلك مع إقصاء مولودية الجزائر من كأس الجمهورية سيكون نقمة على النادي العاصمي الذي تتقاذفه الأمواج من كل جانب. * ولعل الذي قد يدفع ثمن هذه القلاقل هو الرئيس الصادق عمروس، باعتبار أن هذا الأخير فقد فعليا مساندة كثير من الأطراف الفاعلة في عائلة العميد، وفي مقدمتها أعضاء المكتب المسير الذين مروا إلى السرعة القصوى في مخطط الانقلاب على الرئيس السابق لشباب برج منايل. * وعلمت "الشروق" من مصادرها الخاصة بأن عمل الكواليس بلغ ذروته خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تمكن المعارضون لرئيس الفريق العاصمي من داخل المكتب المسير من استمالة الأغلبية الساحقة للجهاز التنفيذي في العميد، بل إن مصدرا موثوقا كشف لنا بأن عضوا واحدا فقط في المكتب المسير يرفض دائما الانسياق وراء مخطط الانقلاب، في الوقت الذي اتفق الأعضاء الستة الآخرون على سحب الثقة من عمروس خلال اجتماع مقرر في الساعات القليلة القادمة، أو قبل نهاية الأسبوع الجاري على أقصى تقدير. * وإذا استندنا إلى مصادرنا دائما، فإن قرار الأعضاء الستة بتصليب موقفهم تجاه رئيسهم مرده إلى تلقيهم الضوء الأخضر من طرف الرجل القوي في النادي العاصمي رشيد معريف الذي يكون قد ندم لرهانه على عمروس في الصائفة الماضية. * يحدث هذا في وقت لا يزال فيه الرئيس الحالي في المولودية يواصل تحديه لمعارضيه، مؤكدا في كل مرة أن "لا أحد بمقدوره زعزعته من منصبه".. فإلى متى سيصمد الرجل في مواجهة حلفائه بالأمس وأعدائه اليوم؟ *