حماس ترفض الاعتراف بالكيان الصهيوني أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ونظيرها الفرنسي برنار كوشنير عن معارضتهما لإجراء محادثات مباشرة مع حماس. * وعقب أول محادثات بينه وبين نظيرته الأمريكية في واشنطن قال كوشنير أول أمس الخميس: "لماذا لا نتحدث بشكل رسمي مع حماس؟ لأنهم ليسوا جزءا من عملية السلام". * واتفقت كلينتون مع هذا الرأي وقالت إنه لن يتم عقد مفاوضات مع حماس طالما أنها لا تعترف بإسرائيل وتتخلى عن العنف. * وكان مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير شدد مؤخرا على أهمية إشراك حركة حماس في المفاوضات الرامية لإحلال السلام في الشرق الأوسط، مؤكدا أن حلقة العنف لن تتوقف طالما تواصلت عزلة حماس. * من ناحية أخرى، أعرب الوزيران عن تأييدهما لفتح المعابر المؤدية إلى قطاع غزة. وقال كوشنير إن المعابر يجب أن تفتح حتى يمكن للبضائع والمساعدات الإنسانية أن تدخل إلى غزة من أجل رفع المعاناة عن الفلسطينيين بعد الدمار الذي لحق بهم جراء الهجوم العسكري الإسرائيلي الذي استمر قرابة ثلاثة أسابيع الشهر الماضي. * وأضاف الوزير الفرنسي "أننا حقا قلقون للغاية بشأن حالة مواطني غزة وإننا متفقون مع السيدة وزيرة الخارجية على ممارسة الضغوط على كلا الطرفين لفتح المعابر". * ومن جهة أخرى، عاد وفد حركة المقاومة الإسلامية إلى قطاع غزة قادما من القاهرة، حيث تباحث التهدئة مع الجانب المصري دون التوصل إلى اتفاق نهائي، بينما انتهت أزمة عبور أعضاء الوفد عبر معبر رفح بعد توقيف السلطات المصرية للقيادي أيمن طه بعض الوقت. * وأوضح فوزي برهوم، الناطق باسم حماس، أن ما تلقته الحركة من عرض إسرائيلي عبر الوسيط المصري يربط ملف الجندي جلعاد شاليط بالحصار وفتح المعابر ويتحدث عن فك جزئي للحصار، مشيرا إلى أن هذا الأمر مرفوض لدى الحركة. * وأضاف برهوم أن هناك تفاصيل بشأن إدارة المعابر وأمورا فنية تحتاج إلى إيضاحات، قائلا إن حماس لم تحصل على ضمانات ليتم تثبيت ما يتم التوافق عليه. * وذكر أيضا أنه تم تقديم جملة من الاستفسارات للجانب المصري الذي سيقدمها بدوره للجانب الإسرائيلي قبل استئناف المباحثات غدا. * وقال برهوم إن مصر "تريد وقتا كي تحضر الإجابات من الجانب الإسرائيلي، وبدورها الحركة ستحمل ما تم التوصل إليه للقيادة في الداخل والخارج ومن ثم تعود لاستلام تلك الاستفسارات"، وتساءل "ماذا يعني فك الحصار بنسبة 70 %؟ وما هي المواد التي تمنعها إسرائيل من الدخول وما هي أصنافها؟". * وبخصوص موافقة تل أبيب على تشغيل معبر رفح وفق اتفاقية 2005، اكتفى برهوم بالقول إن "الأمور مازالت قيد النقاش". * ومن جانبه، بدأ المسؤول الكبير بوزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد مباحثات بالقاهرة للرد على ملاحظات حماس بشأن الهدنة المقترحة، في حين ذكر صلاح البردويل في مقابلة مع التلفزيون المصري أن إسرائيل تريد أيضا حظر دخول مواد تعتبر من مكونات تصنيع الأسلحة أو الصواريخ، مشيرا إلى أن حماس تريد أن تعرف المواد التي تريد إسرائيل حظرها. *