صورة من الارشيف اغتيل حارس يعمل بمؤسسة "بلاكو" بواد السمار وقطعة "كاشير" في فمه كانت هي وجبة عشاء الليلة المشؤومة كلفته 20 دج، وقتل خنقا من أجل مبلغ 82 مليون سنتيم صرفه اللصوص في الترفيه، وقد تمكنت مصالح الدرك من توقيف الجناة الذي ارتكبوا الجريمة المزدوجة منهم المدبر الرئيسي وهو مسبوق عدليا يعمل حارسا بنفس المؤسسة. * وتعود الوقائع حسب عرض قدمه أمس، قائد الفرقة الإقليمية للدرك بواد السمار التابعة للكتيبة الإقليمية للدرك بالحراش، الى فتح تحقيق في بلاغ بوجود سرقة بمؤسسة "بلاكو" للتوزيع الكائن مقرها بالمنطقة الصناعية بواد السمار. * وباشرت فرقة الدرك تحريات واسعة، خاصة بعد ما قام منفذو عملية السطو بتخريب أجهزة كاميرا المراقبة وأخذوا معهم الأشرطة وشاشات المراقبة، وتبين أنهم قاموا بأخذ الخزينة من الطابق العلوي وتم الاستيلاء على مبلغ 82 مليون سنتيم كان موجودا بها، لكن المثير في القضية، أن الخزينة كانت موضوعة في مكتب الأمانة بطريقة مموهة ولا يمكن اكتشافها إلا من طرف عمال المؤسسة، ليتوصل المحققون الى أن المنفذين من "داخل الشركة". * وموازاة مع ذلك، كان يجري البحث عن الحارس الليلي المدعو م.ب البالغ من العمر 49 عام، الذي كان يضمن الحراسة ليلة الواقعة واختفى في ظروف غامضة، وتنقل المحققون الى غاية مسكنه بأولاد سلامة بالأربعاء بالبليدة، حيث أكدت زوجته أنه اختفى منذ تنقله الى مقر عمله عشية الأربعاء الماضي دون أن يظهر له أي أثر ولم يرد منه أي اتصال. * وقادت التحقيقات الدقيقة الى تفكيك الشبكة الإجرامية وتوقيف المتورطين بعد تحديد هوية أحد المتورطين بناء على جهاز هاتف النقال الذي يملكه الضحية وأعيد بيعه وهم المدعو ص.ب 25 عاما، عامل موسمي والمدعو س.ي 39 عاما، وهو حارس ليلي بنفس مؤسسة "بلاكو" ومسبوق عدليا في قضية سرقة كان يهدف من وراء السرقة الى إعادة إصلاح سيارته التي تعرضت لحادث مرور، وصرف شركاؤه جزءا من المبلغ في الترفيه والتسلية، والمدعو م.ح 23 عاما الذي اعترف بعد مواجهتهم بالأدلة والبصمات أن المدبر الرئيسي هو الحارس الليلي س.ي الذي قام باقتناء سيارة من نوع هونداي أكسنت قام بكرائها من وكالة السيارات ببراقي، واعترف أنهم قاموا بالاعتداء على الحارس الذي تفاجأ بوجودهم ضربا باللكمات حتى أردوه قتيلا قبل أن يقوموا بخنقه بواسطة حبل، ثم قاموا بتكبيل يديه ورجليه ولفه بواسطة الغطاء الذي كان عادة يتغطى به ليلا وقاموا بدفنه في المكان المسمى "حوش طلحة" على الطريق السريع الجنوبي ببراقي، مستغلين انعدام الإنارة العمومية مما يؤكد أن الجريمة كان مخططا لها منذ مدة وقد تم استخراج الجثة التي بدأت بالتعفن تدريجيا، حيث خضعت للتشريح وتعرفت زوجته عليه. * وبعد إحالة الموقوفين على وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش، تم إيداعهم الحبس.