توصّل الجزائري سراج أحمدّ، من منطقة متليلي، ولاية غرداية، إلى اختراع جهاز يعمل على حماية البيئة من جميع مخلفات المصانع كالغبار والغازات بمختلف أنواعها، وقد تحصل على براءة اختراع من طرف المعهد الوطني للملكية الصناعية الذي جرب الاختراع لأكثر من سنة تحقق خلالها من نجاعته وفاعليته الكبيرة في التخلص من مخلفات المصانع، كما ادّعى أنه بإمكانه حل مشكل وادي الحراش بجهاز خاص لتجفيف المياه القذرة. وتعود قصة الجهاز الذي اخترعه سراج أحمد، 70 سنة، وشغل منصب معلم وإطار في وزارة التربية الوطنية إلى سنة 2004 حيث شهد منظر قطرات المطر التي منعت الغبار المتصاعد من أعمدة مصنع الجبس من الانتشار في الهواء وجعلته يتحول إلى سائل حول أرضية المصنع، ومن هنا استنتج محدثنا أن قطرات الماء تساهم في منع الغبار والغازات من الصعود في الهواء مما جعله يفكر في إنجاز غرفة للتبلبل توضع فوق أعمدة المصانع تعمل على رش الغبار بالماء الذي يتحول إلى سائل ملوث يتم توجيهه إلى أماكن خاصة. هذه الفكرة جعلت المتحدث يتحصل على جائزة خاصة في معرض ورقلة سنة 2005، كما أن نجاح الاختراع وفعاليته جعلت سراج أحمد يراسل رئيس الجمهورية ووزير الصناعة بغرض تمكينه من تسويق اختراعه الذي أكد أنه سيحقق نتائج باهرة في مجال حماية البيئة، وهذا ما جعل الجهات الوصية توجهه إلى الوكالة الوطنية لتنمية الإبداعات التي بدورها شددت على إعادة تجريب الاختراع منذ أكتوبر سنة 2007 والتي لم تفصح عن نتائجها لحد الساعة مما جعل الاختراع حسب المتحدث حبيس التجارب المتعاقبة. كما اخترع السيد سراج أحمد جهازا لتجفيف المستنقعات والوديان من المياه القذرة نال به جائزة خاصة في معرض سطيف 2006 وجائزة أخرى في مسابقة لوزارة البيئة. ويتمثل الاختراع في طبقات تبدأ بفرن كبير فوقه صفيحة معدنية يتساقط فوقها الماء عن طريق أنابيب مثقوبة مما يحول المياه إلى بخار عند تساقطه فوق الصحيفة التي تتميز بحرارة عالية، وقد طالب المتحدث من رئيس الحكومة تمكينه من عرض الاختراع على مختلف المعاهد المتخصصة ثم تسويقه واستعماله. وقال السيد سراج أحمد إن الاختراع يمكنه تجفيف وادي الحراش بالعاصمة الذي بات هاجس العاصميين وخطرا على صحتهم.