أعلنت الاثنين الفنانة المغربية ليلى غفران رغبتها في إمضاء أغنية ثنائية تجمعها والفنانة الجزائرية فلة عبابسة، بحكم انها لا ترى من الأصوات النسوية العربية ما يتناسب وخامتها الصوتية إلا صوت "فلة"، كما أشارت في ذات السياق الى انها تأمل أيضا في مجال الثنائيات ان تشرك معها الفنان اللبناني وائل جسار دونه عن جميع الفنانين العرب. يبدو أن الفنانة المغربية ليلى غفران تشعر اليوم بعد مسيرة طويلة في عالم الغناء، بالتشبع الفني والرغبة في الخروج من أنانية الفنان، التي تجعله في بداياته الفنية لا يرغب إلا في إبراز صوته وملكته الخاصة، بعيدا عن إشراك أي نجم آخر في أغنية من أغانيه، خوفا من أن تسرق منه الشهرة، وهو أمر بقدر ما هو صحي وجميل بالنسبة للفنان، لا سيما ان كان من المشهورين، هو مجازفة يمكن لها ان تفقده رغم شهرته لمعيته التي تنسب إلى شريكه في الثنائي، ان تميز عنه فقط في جزئية تلائم خامته الصوتية مع ريتم الأغنية ولحنها، كما حدث مع الجزائري "الشاب مامي" والمغربية "سميرة سعيد" ضمن ديو أغنية "يوم ورى يوم" والذي بدا جليا ان صوت المغربية طغى على الجو العام للأغنية، رغم ان الشاب مامي يمتلك من المقومات الصوتية ما يسمح له بتأدية أي لون غنائي حتى طربي الأغاني الشرقية، بالإضافة إلى النجومية العالمية الساحقة التي بلغها بين جموع الفنانين ولم تقهرها إلا مشاكله القانونية الأخيرة مع القضاء الفرنسي. وصرحت ليلى غفران أمس على هامش استضافتها ببرنامج "سوبر ستار" انها ترغب اليوم بعد مسيرة فنية طويلة أدت فيها أغنيات أجادت من خلالها العزف على المشاعر وتطرقت ضمنها لأدق التفاصيل الإنسانية، ونسجت منها أغنيات تحولت مع مرور الأيام إلى علامات يمكن اعتبارها بارزة في تاريخ الغناء الحديث، ان تدخل غمار تجربة جديدة على مسارها الفني، من خلال ثنائي غنائي مع الفنانة الجزائرية "فلة" التي اعتبرت انها لا ترتضي اليوم من الأصوات النسائية إلا صوتها، بحكم انها تملك خامة صوتية ممتازة تقترب إلى حد بعيد -حسبها- من صوتها، وهو الأمر الذي يشجعها على المضي في تسجيل أغنية جديدة، من المفروض ان تتم في اقرب الآجال.