إضراب يعطل مصالح الناس بمرسيليا/ صورة: ح.م تسبب إضراب 48 ساعة، الذي قام به بحارة تابعون لنقابة العمال الكورسيكيين، وهي نقابة تناضل من أجل استقلال جزيرة كورسيكا عن فرنسا، في إبقاء 270 مسافر جزائري، كانوا متوجهين نحو الجزائر، عالقين بميناء مرسيليا منذ أول أمس الثلاثاء، أول أيام الإضراب. * وكان من المنتظر أن تنطلق الباخرة التي تقل المسافرين الجزائريين، من ميناء مرسيليا باتجاه الجزائر صبيحة الثلاثاء، غير أن قرار طاقم الباخرة برفض العمل استجابة للإضراب الذي دعت إليه نقابة العمال الكورسيكيين، حال دون انطلاق الرحلة في وقتها المحدد، ومن ثم حرمان جميع المسافرين من الالتحاق بالجزائر. * ومحاولة منها لامتصاص غضب المسافرين الجزائريين، أكدت الشركة الفرنسية "كورس مديتيراني"، التي تشرف على الخط، أن رحلة مرسيليا - الجزائر، تمت برمجتها من جديد، وذلك اليوم الخميس باتجاه الجزائر، مشيرة إلى أن جميع المسافرين تم إيواؤهم والتكفل بهم من طرف الشركة المالكة للخط. * وأوضحت الشركة الفرنسية، أنها سارعت منذ البداية إلى محاصرة القضية، عارضة ثلاثة حلول على المسافرين العالقين على مستوى ميناء مرسيليا، أولها تأجيل الرحلة لمدة 48 ساعة، وهي المدة التي تمثل عمر الإضراب، وثانيها البقاء على متن بواخر التابعة للشركة (كورس مديتيراني)، أو الحصول على تعويض كامل. * ولم تكن رحلتا مرسيليا - الجزائر، والجزائر- مرسيليا الرحلتين اللتين تم تعليقهما، بل تسبب الإضراب أيضا في تعليق ثماني رحلات أخرى، ذهابا وإيابا من مرسيليا إلى باستيا، ومن أجاكسيو إلى مرسيليا، ومن جزيرة روس إلى مرسيليا، ومن بورتوفيشيو إلى مرسيليا. * ويطالب البحارة الكورسيكيون بما يعتبرونها حقوقا مهنية، بينهما تنظيم العمل على مستوى البواخر، بحسب مسؤول النقابة، ألان موسكوفي، الذي اتهم إدارة شركة "كورس مديتيراني" بأنها تتصف باللا مسؤولية فيما يتعلق بتنظيم العمل علة متن البواخر، وهدد الشركة بالدخول في إضراب مفتوح، قد تشارك فيه نقابات أخرى بحسب المتحدث، بداية من 19 مارس الجاري، في حالة عدم استجابة الشركة لمطالب النقابة الكورسيكية. * يذكر أن شركة "كورس مديتيراني" كانت شركة عمومية فرنسية، قبل أن تتم خوصصتها في 2006، بدخول رأسمال كل من شركة "فيوليتا ترانسبورت" و"باتلر كابيتال بارتنر" بنسبة 66 بالمائة، و25 بالمائة للدولة، و09 بالمائة للعمال.