الجزائري هشام يزة أصدرت محكمة بريطانية أول السبت حكما بالسجن لمدة تسعة أشهر في حق الرعية الجزائري هشام يزة بتهمة الإقامة غير الشرعية في المملكة المتحدة ومحاولة تضليل مصالح الهجرة البريطانية، وهذا بعد حبسه بموجب قانون الإرهاب البريطاني قبل أن يطلق سراحه من جديد. * وكانت السلطات البريطانية قد أوقفت هشام يزة وهو موظف إداري بجامعة نوتينڤهام بالمملكة المتحدة البريطانية في شهر ماي من عام 2008 برفقة رضوان صبير، حيث اتهم هذا الأخير الذي هو بصدد التحضير لشهادة الماستر في موضوع التكتيكات الإرهابية بتحميله معلومات حول القاعدة من شبكة الإنترنت وإرسالها عبر البريد الإلكتروني إلى هشام يزة. ولكن تم الإفراج عنهما بدون توجيه أية اتهامات لهما. * وكان هشام يزة قد صرح للمحققين بأن جواز سفره يحمل طابعا يسمح له بالإقامة ببريطانيا إلى غاية شهر ديسمبر من عام 2007، غير أنه أبلغ السلطات بضياع جواز سفره القديم، وكذا الطابع الذي بداخله في شهر نوفمبر من عام 2007. * لكن المحققين البريطانيين تمكنوا من العثور على جواز سفر يزة بعد تفتيش منزله في إطار مكافحة الإرهاب ولم يتم إيجاد طابع الإقامة المذكور، حيث اكتشف المحققون بأن طابع الإقامة الأخير الذي هو بحوزة هشام يزة يعود إلى شهر جانفي من عام 2003. * من جهتها، قالت محامية الدفاع إن موكلها أظهر نوعا من "الغباء"، لأنه كان بإمكانه أن يمدد من مدة إقامته ببريطانيا بصفة قانونية إذا أودع طلب تجديد تأشيرته لدى السلطات المعنية عام 2003. * وأضافت قائلة "إنه لم يحاول في جميع الأحوال إخفاء هويته، كما أنه لو قام بالأمر كما يجب لكان قد تحصل على الحق في الإقامة في هذا البلد". * حيث قام قاضي المحكمة شارل وايد بإدانة هشام يزة بتهمة محاولة التلاعب المتعمد بنظام الهجرة، واصفا ما قام به بالمخادعة الخطيرة. * ويعد هشام يزة شخصية معروفة في الوسط الجامعي ببريطانيا، حيث عرف بمشاركته في نشاطات أدبية واجتماعية مختلفة على مستوى جامعة نوتينڤهام وكان بصدد الحصول على الجنسية البريطانية.