قررت وزارة الداخلية البريطانية رغم الضغط الكبير الذي تتعرض له من قبل المجتمع المدني والسياسي في بريطانيا ترحيل الأستاذ الجزائري هشام يازا إلى الجزائر في الثاني من ديسمبر المقبل. أثار قرار ترحيل الأستاذ الجامعي الجزائري هشام يازا من بريطانيا إلى الجزائر زوبعة من الاحتجاجات في بريطانيا على خلفية اتهامه من قبل وزارة الداخلية البريطانية بانتهاك قوانين الهجرة، إذ ذكرت الداخلية البريطانية أنه بعد 2 ديسمبر المقبل سيكون المتهم عرضة للترحيل إلى الجزائر. وفي هذا الصدد أثار هذا القرار رفض بعض الجمعيات والأحزاب البريطانية لهذا الأمر، خاصة الحزب الاشتراكي والمنظمات الدولية، إضافة إلى المنظمات الطلابية حيث أدانت بشدة هذا الأمر وطالبت بالمساواة الاجتماعية ، واعتبرته ''بالهجوم على الحقوق الديموقراطية'' ودعت إلى محاكمة عادلة، وأشارت عبر بيانها '' ندعو جميع العاملين والطلبة في بريطانيا إضافة إلى مساندة الرأي العام الدولي بالإنهاء الفوري لمحاولة الترحيل". وكانت وزارة الداخلية البريطانية قد أجلت في شهر ماي المنصرم ترحيل الأستاذ الجزائري هشام إلى الجزائر، تحت ''ضغط'' حملة احتجاجات يقودها أكاديميون وطلبة من مختلف الجامعات البريطانية والأوروبية. وكانت السلطات البريطانية قد أوقفت هشام أو''هيش'' كما يسمونه، الباحث في الإعلام الآلي بجامعة نوتينغهام المقيم بها منذ 13 سنة، تحت طائلة قانون الإرهاب، حيث أن أحد الطلبة اطلع على موقع للأنترنت لجماعات الإرهابية من المصلحة التي يشتغل بها، وبعدما أطلقت سراحه، اتقلته مجددا تحت ذمة قانون الهجرة. وقال بيتر نيلسون، أن جامعة نوتينغهام ''تتحمل المسؤولية الأخلاقية للدفاع عن هشام المهدد بالإبعاد من الأراضي البريطانية والذي وظفته كل هذه السنوات دون أن تكون لديه رخصة عمل في المملكة المتحدة''.