سجناء سابقون من الجماعة الليبية المقاتلة/ صورة: ح.م تستعد السلطات الليبية للإفراج عن حوالي 170 سجين من نشطاء الجماعة الليبية المقاتلة تمثل الدفعة الثانية من أتباع هذا التنظيم الذين تم الإفراج عن العشرات منهم في شهر أوت من العام الماضي. * وتأتي هذه العملية برعاية وإشراف مؤسسة القذافي الخيرية التي يرأسها سيف الإسلام القذافي التي أكدت في بيان صدر الخميس الماضي تمسكها ب"الحوار" لمواجهة "وباء التطرف وظاهرة العنف في المجتمع الليبي"، وأضاف البيان "أنه ومنذ انطلاق الحوار قبل نحو عامين، تم إطلاق 136 عنصر من أعضاء "الجماعة الليبية المقاتلة"، ويجري الآن الإعداد للإفراج عن دفعة أخرى ممن تبقى منهم والذين يصل عددهم إلى 170 عنصر، دون تحديد تاريخ الإفراج أو تفاصيل أخرى عن المستفيدين أو يكون منهم المسؤول الشرعي ل "الجماعة الليبية المقاتلة" أبو المنذر الساعي، و"الزبير" مسؤولها العسكري. * ونقلت جريدة "الحياة" اللندنية في عدد الجمعة، أن الإعلان عن الإفراج تزامن مع صدور رسالة موقعة من طرف أمير هذه الجماعة المدعو أبو عبدا لله الصادق (عبدالحكيم بلحاج)، المعتقل في طرابلس منذ عام 2004، أكد فيه، أن الجماعة الليبية المُقاتلة تُعد "دراسات شرعية" توضح فيها أفكارها "من أجل المساهمة في مسيرة الإصلاح والتنمية". وهي الرسالة الأولى التي تكشف علناً منذ بدء الحوارات بين سجناء هذه الجماعة وأجهزة الأمن برعاية مؤسسة القذافي الخيرية التي يرأسها نجل الزعيم الليبي سيف الإسلام القذافي. * وتُمثل خطوة إطلاق سجناء الجماعة المسلحة الليبية الذين يُقدّر عددهم ب 170 بحسب مراقبين، تقدماً واضحاً في الاتصالات بينهم وبين السلطات الليبية، التي واجهت صعوبات منذ صيف العام الماضي. وأُفيد أنذاك أن قادتها مستعدون لإعلان موقف واضح ينفي انضمامهم إلى تنظيم "القاعدة" عكس ما أعلنه الرجل الثاني في هذا التنظيم أيمن الظواهري والقيادي في التنظيم الليبي أبو الليث الليبي في أواخر عام 2007 الذي قُتل في غارة أمريكية على وزيرستان في مطلع 2008.