زوارق المخدرات المغربية تغزو السواحل الجزائرية قالت مصادر قريبة من التحقيق في قضية ضبط أكثر من 29 قنطارا من الكيف المعالج بولاية عين تموشنت منذ منتصف الأسبوع الجاري، أغلبها كانت مخبأة في زورق مطاطي، أن التحريات الأولية تؤكد انتشال المهربين الذين كانوا على متن القارب في ظل عدم العثور على أية جثة منذ انطلاق عملية التمشيط الواسعة التي تقوم بها وحدات المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية عين تموشنت باستثناء انتشال جثث 3 أفارقة يرجح أنهم "حراڤة". * وتذهب التحقيقات الأولية في اتجاه إنقاذ المهربين الذين كانوا على متن الزورق عن طريق مروحية بعد إطلاقهم نداء نجدة مباشرة بعد اضطراب الأحوال الجوية، حيث كان أفراد الدرك قد ضبطوا داخل الزورق 8 صدريات نجدة دون العثور على أية جثة بعدها إضافة الى علب السردين والماء المعدني وزبدة ومصابيح يدوية كما أشارت "الشروق اليومي" الى ذلك في عدد سابق، ما يعني تواجد 6 الى 8 مهربين داخل هذا الزورق. * وأفادت مصادر مسؤولة في المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية عين تموشنت، أنه تم في ساعة مبكرة من صباح أمس انتشال صدرية نجدة وطرد بحمولة 50 كغ من نفس النوعية والتغليف. * ولا تستبعد مصادر تشتغل على ملف المخدرات، تجنيد مروحية لنقل المهربين على خلفية أن بارونات تهريب المخدرات في المغرب يملكون مروحيات صغيرة وذلك استنادا الى تقارير أمنية مغربية. * وكان تقرير أعدته جمعية الريف لحقوق الإنسان المغربية حول تهريب المخدرات، قد أشار الى أن رحلة الزورق انطلاقا من ميناء الناظور المغربي باتجاه السواحل الأوروبية تستغرق ما بين 5 ساعات إلى غاية يومين، حسب الجهة المقصودة، كما أن الزوارق تتجه للتوقف لمدة ساعتين في عرض البحر قبالة الشواطئ الجزائرية، وذلك قبل أن تستأنف سيرها في اتجاه اسبانيا، حيث تنتظر حلول الليل لكي لا تلتقطها الردارات الإسبانية. * وأشار التقرير أن إقليمالناظور يعد أحد أهم قواعد ترويج وتهريب المخدرات نحو أوروبا باستخدام زوارق مطاطية كبيرة متعددة المحركات. * وتم دعم التقرير بتصريحات لأشخاص كانوا يشتغلون أو لايزالون في ميدان التهريب الدولي للمخدرات من ضمنهم حراس الزوارق المطاطية وبعض المكلفين بإمدادها بالبنزين، وذلك انطلاقا من بحيرة مار تشيكا التي تعد ميناء للمخدرات وهي أكبر بحيرة مطلة على البحر الأبيض المتوسط.