انتخابات الكويت تحرك الساحة السياسية ألقى أمن الدولة في الكويت القبض على ثلاثة مترشحين بسبب مخالفتهم للقوانين الانتخابية والمس بالذات الأميرية. ويتعلق الأمر بالمترشحين ضيف الله بورمية وخليفة الخرافي وخالد الطاحوس الذي أخلت النيابة العامة الكويتية مساء أمس الأحد سبيله بكفالة مالية قدرها 5 آلاف دينار (150مليون سنتم) مع منعه من السفر. * وتأتي هذه التطورات فيما يواصل المترشحون للانتخابات البرلمانية التي ستجرى في 16 ماي المقبل تقديم ملفات ترشحيهم، وأقدم عدد من أنصار وقبائل المترشحين على الاعتصام أمام مقر أمن الدولة في الكويت مطالبين بالإفراج عن المترشحين في حين يخشى عدد من السياسيين أن تكون المرحلة القادمة بطعم امني. * ويرى بعض النواب السابقين في الخطوة الأمنية غير المسبوقة للقبض على أي مترشح تجاوز القوانين بأنها بداية عودة الهيبة للحكومة التي تغيرت خمس مرات بسبب التوتر الحاصل بينها وبين البرلمان والتصعيد النيابي الذي رافق حكومة الشيخ ناصر المحمد المستقيلة. في حين يذهب بعض المحللين إلى القول بأن المرحلة القادمة قد تشهد تكميما للأفواه وتقييدا للحريات بعد مراحل تميزت باستعراض نيابي كبير وضع الحكومة طيلة ثلاث سنوات في مهب المعارضة الإسلامية التي تسيطر على البرلمان. * وتفسر مصادر حكومية القبضة الأمنية بأنها إنذار قوي لمن يحاولون تجاوز القوانين خصوصا وأن بعض ممن يطلق عليهم نواب التأزيم مستمرون في تصعيدهم ضد الحكومة التي لا تخرج قيادتها عن أحد أبناء الأسرة الحاكمة، لكن في المقابل هناك من ثمن هذه الخطوة من باب درء الفتن خصوصا وان المقرات الانتخابية والدواوين أصبحت تعج بمصطلحات الطائفية والفئوية والنعرات القبلية أبرزها البدو والحضر. * ويصاحب هذه السلوكيات بروز ظاهرة العزوف الانتخابي حيث لم تعلن إلى حد الآن أسماء ثقيلة معروفة ترشحها بسبب ما يرونه فقدان مؤشرات التغيير واستمرار حالة التأزيم، وسجلت خمس مترشحات أسمائهن إلى حد الآن لخوض الانتخابات المقبلة. *