الهجرة غير الشرعية تتحول الى تجارة كشف محامون بوهران، عن بعض من الملفات الثقيلة حول "الحرّاقة" ومفقودي البحر الذين انطلقوا من سواحل الغرب تخصّ حالات هجرة سريّة مثيرة للانتباه على غرار ملياردير وابن صاحب مصنع وحامل لشهادة جامعية. * * "حرّاڤة" يضطّرون إلى رمي بعض مرافقيهم في عرض البحر للنجاة * وكشف مسؤول بشرطة الحدود أنّه تمّ في إحدى الحالات ضبط أحد مهرّبي "الحرّاقة" بعين تموشنت الذي تمكّن من جني 3 ملايير ونصف من خلال ترحيله ل 350 شاب في 6 ساعات فقط. * كشف أساتذة بمجلس قضاء وهران، باحثون وأساتذة جامعيون وناشطون بالهلال الأحمر الجزائري، في ملتقى نظّم أمس، حول ظاهرة "الحرقة"، عن حقائق مروّعة عن الظاهرة التي استفحلت بسواحل غرب البلاد في السنوات الأخيرة، والتي لم تعد حكرا على الأمييّن أو البطّالين أو أبناء العائلات الفقيرة وإنّما شملت شرائح أخرى مثل ملياردير بقديل قام بشراء "بوطي" بمبلغ 80 مليون سنتيم والهجرة السريّة رفقة زملائه والذي لم يظهر له أثر منذ ذلك الحين حسب الأستاذ برباج رابح، إضافة إلى شابّ يحمل شهادة ليسانس الذي اتّصل وقال أنّه وصل إلى التراب الإسباني، وشابّ آخر يعدّ ابن صاحب مصنع معروف بوهران، قام ببيع سيّارته و"الحرقة" بحرا، في حين أشار محافظ شرطة الحدود، بن سلطان جمال، إلى حالات خاصّة عن الهجرة الجماعية وما يصاحبها من مخاطر، مشيرا بالصور إلى تسلّل "الحرّاقة" عبر البواخر التجارية وبواخر نقل المسافرين، من خلال الاختفاء داخل كرسي سيّارة أو صورة تظهر فتاة وهي تختبئ داخل سيّارة، وآخرون تمّ تلحيم جزء صغير من الحاوية عليهم في مسافة 2 متر عرضا حتّى لا يكتشف أمرهم، وأكّد محافظ الشرطة على تجريم شبكات تهريب "الحرّاقة" التي تنشط بشكل منظّم عبر السواحل ولها امتدادات إلى غاية أوروبا من حيث القيام بالتزوير في جوازات السفر والوثائق الإدارية الرسمية، معرّجا على إحدى العمليات التي قامت بها مصالح الأمن بعين تموشنت والتي تبيّن فيها أنّ المهرّب تحصّل على مبلغ 3 ملايير ونصف جرّاء ترحيله ل 350 فرد في 6 ساعات فقط، وتنشط هذه الشبكات على مستوى الغرب نظرا لقرب المسافة الفاصلة مع السواحل الإسبانية، حيث لا تتجاوز 154 كلم انطلاقا من وهران و170 كلم من عين تموشنت، وإلى جانب عدم حيازة "الحرّاقة" لسترة النجاة، أكّد بن سلطان جمال أنّهم يضطّرون إلى التخلّص من بعض مرافقيهم في الرحلة والتضحية بهم إضافة إلى أمتعتهم ومؤونتهم لنجاة أغلبهم في حال اضطراب البحر، مضيفا أنّ هناك مشروعا هامّا تمّ تفعيله جزئيا وهو المصلحة المركزية لمكافحة تهريب المهاجرين الذي يتضمّن مكاتب لشبكات الهجرة والتزوير وبنك المعطيات. *