ليس فقط مطربا، فهو أشهر مشجعي كرة القدم المصرية، ومرافق دائم للفريق الوطني المصري والنادي الأهلي في كل جولاتهما الداخلية والخارجية، ومتعصب حتى النخاع لفريق بلاده، انه "إيهاب توفيق" الذي أكد للشروق صراحة أنه يحلم بفوز مصر على الجزائر. * في البداية قال لنا "إيهاب توفيق" أنه مطمئن على المنتخب المصري، وان عدم الفوز على زامبيا في أول مشوار التصفيات لا يعني أن هناك حرج يعتري الفريق الوطني المصري، وأن المسؤولين في المنتخب والشعب المصري برمته لم يفقدا الأمل في التأهل لتصفيات المونديال، قائلا: "لا يوجد ما يخيفنا كمصريين على منتخبنا، نحن نثق في رجالنا ونعرف أن الكابتن حسن شحاتة وأعضاء الجهاز الفني وكل اللاعبين إضافة إلى المسؤولين الرياضيين يعملون بجدية من أجل تحقيق حلم المصريين في الوصول للمونديال، هؤلاء الناس وطنيون لأبعد حد ولا يمكن أن يضيعا أو يلعبا بأحلامنا وسعادتنا". * ويضيف إيهاب: "نتيجة مباراة زامبيا لم تزعزع ثقتنا في أنفسنا، بل على العكس زادت من إصرارنا وعزيمتنا، وجعلتنا نكشف عن مواطن الخلل والضعف، وإمكانية علاجها في الوقت المناسب، وأعتقد أن المباراة القادم ستكشف بوضوح عن ذلك، فلا يزال المشوار طويل والفرصة سانحة من أجل تحقيق الهدف". * وعن توقعاته لنتيجة اللقاء بين الجزائر ومصر في السابع من جوان المقبل، يقول إيهاب: "لدي شعور بأن مصر ستفوز، ومن داخلي لا أخفي رغبتي الكبيرة في فوز بلادي على الجزائر"، ويضيف: "هذا لا يعني أنني أكره الجزائر، بل أحبها ومن أعماق قلبي، ولا أنكر أن الجماهير الجزائرية تحبني وتحب كل ما هو مصري، ورحبت بي في كل زياراتي، وأقدر هذا الشيء بكل جوارحي، لكني لست منافقا وأعبر عن مشاعري بوضوح، فأنا أنتظر بفارغ الصبر تفوق مصر في هذا اللقاء من أجل مواصلة المشوار باطمئنان". * وبسؤاله عما إذا كان مدركا لعواقب هذه التصريحات على جماهيريته في الجزائر، خاصة وأنه يحظى بمساحة حب كبيرة بين أوساط الشباب الجزائري، قال إيهاب: "كل الجزائريون يتمنون فوز فريقهم وهذا من حقهم، وأنا كمصري أتمنى فوز مصر وهذا حقي، فالأمر واضح ويتعلق بالوطنية وحب البلد، إضافة إلى أننا داخل البلد الواحد ونناصر فريق على حساب فريق آخر دون أن يزرع ذلك الكراهية في صفوفنا كمواطنين، أنا مثلا أهلاوي متعصب، لكن عندي جمهور كبير يناصر الزمالك والإسماعيلي والفرق الأخرى، وأعتقد أن الجماهير الجزائرية على نفس درجة الوعي، الحكاية كلها كرة قدم وتعصب عاطفي لا أكثر للفريق الذي يمثلنا". * وبسؤاله عما إذا كان توقع هزيمة المنتخب المصري في هذه المقابلة وتأثيرها عليه، قال: "لم أحسب لهذا الأمر وأتمنى ألا يحدث، فأنا أدعو بفوز منتخبنا في كل اللقاءات القادمة حتى يضمن بطاقة التأهل"، لكنه يضيف: "كل شيء بيد الله عز وجل، وإذا جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، فأرجو أن تتأهل فريق دولة شقيقة خير من أن يخطف التأهل فرق افريقية أخرى مثل زامبيا أو روندا". * وعن احتمال مجيئه للجزائر لمناصرة فريق بلاده، قال إيهاب: "أنا فعلا أخطط للمجيء مع المنتخب المصري، لهدفين، الأول لمناصرته وتشجيعه، والثاني لزيارة الجزائر فقد اشتقت لزيارة بعض الأماكن التي ترتبط بذكريات جميلة معي مثل مدينة باتنة". * وعما إذا كان قد جهز لأغنان رياضية جديدة لتحفيز اللاعبين المصريين، قال: "هناك أكثر من أغنية أجهز لها، فقد عرض علي الشعراء المصريين والعرب الكثير من الأغان منذ نهاية العام الماضي وحتى الآن، فوقع اختياري على ثلاث أغنيات، لكن لا أعتقد أن وقت طرحها قد آن، وان شاء الله سأقدمها في نهاية العام تزامنا مع احتفالات المنتخب والجماهير المصرية بصعود مصر لتصفيات كأس العالم".