قادت تحريات أمنية باشرتها مصالح الشرطة القضائية بمديرية أمن تلمسان على خلفية حجز 3,5 قناطير من الكيف المعالج مؤخرا إلى الإيقاع ببارون خطير وصف أنه الرأس المدبر لعدة عمليات تهريب، علما أنه ينحدر من مدينة الرمشي. * * * كما أن التحريات انتهت إلى تحديد هوية 4 متهمين آخرين يجري البحث عنهم حاليا وينحدرون من منطقة الزوية الحدودية، وهم يعتبرون حسب ما كشف عنه مدير الأمن الولائي بتلمسان في الندوة الصحفية المنعقدة صبيحة أمس العناصر الرئيسية للشبكة الدولية التي تعمل على تخزين وتجميع المخدرات على أساس نقلها إلى ميناء الجزائر العاصمة وموانئ أخرى عبر الوطن قصد تهريبها نحو دول أوربية، وتحديدا فرنسا وبلجيكا بالإضافة إلى دول مجاورة شقيقة في إشارة ضمنية إلى ليبيا، كما يشكل عناصر المجموعة بقايا الشبكة الدولية التي تنشط على المستوى الوطني. * عملية توقيف البارون، كشفت من جانب آخر، عن اتساع رقعة البحث التي امتدت من مدينة مغنية مرورا بوهران، البليدة، الجزائر العاصمة ووصولا إلى ولاية المسيلة وذلك إستنادا إلى المعلومات التي توفرت لدى مصالح الأمن مباشرة بعد حجز كمية 3.5 قناطير من الكيف المعالج كانت مخبأة بإحكام داخل سيارة من نوع ماستار تحمل ترقيم ولاية وهران تتحرك بوثائق مزورة قادمة من وهران باتجاه مغنية بعد مرورها على منطقة محورية بالرمشي، وهي منطقة سيدي أحمد، حيث يتم في هذا المكان الاتفاق على وجهة هذه المخدرات بعد تحديد الميناء الذي من خلاله تصدر هذه الكميات الهائلة من المخدرات، التي تم بعد ذلك نقلها إلى الحدود الغربية بمغنية حيث يعمل عناصر الشبكة على تخزينها وتجميعها في مخازن مخصصة لهذا الغرض. * المسؤول الأول على الجهاز الأمني بالولاية أكد على أن عناصر الشبكة الدولية لتهريب المخدرات لهم صلة مباشرة مع الجماعات الإرهابية، هذه الأخيرة التي تضمن تأمين الطرق مقابل دفع مبالغ مالية أو عن طريق المقايضة قبل أن يشير إلى ما أسفرت عليه التحريات والتي دامت أكثر من شهر بعد ما تمكنت ذات المصالح من تحديد تواجد سيارة محجوزة داخل محشر للسيارات بولاية المسيلة وثائقها مزورة وبها كمية معتبرة من المخدرات، حيث تم إستغلال جميع المعلومات وهو ما أكد عليه الضابط الذي كلف بالتحقيق الميداني ليتم حجز كمية أخرى مقدرة ب 2.90 قنطار بالسيارة المحجوزة بولاية المسيلة. * ذات الضابط الذي أشار إلى سرية التحقيق ومدى الحساسية التي يكتسيها هذا الملف بالنظر إلى طبيعة عمليات تهريب المخدرات التي أصبحت تعتمد على طرق جد احترافية بإستهداف وسائل نقل ثقيلة متمثلة في البواخر عبر الموانئ، أكد أن ما توصلت إليه مصالح الأمن بالتنسيق مع مختلف المصالح الأمنية عبر الوطن بما في ذلك مكتب الأنتربول بالجزائر العاصمة لا يصل إلا إلى نسبة1 بالمائة من الكميات التي لاتزال مخبأة في أماكن عديدة عبر الوطن، مشيرا إلى أن التحقيقات في هذه القضية الخطيرة لاتزال متواصلة. * نشير إلى أن العملية النوعية التي قامت بها مصالح الأمن بتلمسان أسفرت بالمقابل على حجز 3 سيارات هاتف نقال، علما أن وثائق السيارات جميعها مزورة.