يتوجه فرقاء الساحة الموريتانية الأربعاء إلى العاصمة السنغالية دكار للدخول في مفاوضات نهائية بشأن التسوية المرتقبة تحت ضغط دولي آخذ مداه خلال الأيام الثلاثة الماضية. * * وقد أبقي رئيس المجلس العسكري المستقيل محمد ولد عبد العزيز على ممثيله في الجولة الأولى للتفاوض بقيادة مدير الحملة ووزير المالية المستقيل سيد أحمد ولد الرايس، بينما غيرت الجبهة المناوئة للانقلاب قيادة وفدها وتشكيلة أعضائه. * وتقول المصادر التي أوردت النبأ ل "الشروق" بموريتانيا إن تشكيلة وفد الجبهة مثلت فيه الأطراف المناوئة للانقلاب بشكل قادر علي الحسم دون العودة للقيادة السياسية بنواكشوط لتكون علي النحو التالي: * 1 رئيس حزب اتحاد قوي التقدم اليساري محمد ولد مولود بدلا من النائبة عن الحزب كاديا ملك جالو. * 2 محمد ولد بربص من التحالف الشعبي الذي يرأسه رئيس البرلمان مسعود ولد بلخير خلفا للنائب الخليل ولد الطيب الذي شارك في الجولة الأولي للمفاوضات * 3 با عليون أبرا من حزب عادل الحاكم سابقا خلفا لموسي فال * 4 الدكتور سوماري أوتوما عن القوي الجديدة (تجمع شخصيات وإطارات مناوئة للإنقلاب) * 5 السالك ولد سيدي محمود عن حزب "تواصل" ذو التوجه الإسلامي والذي يتولي حاليا قيادة الجبهة المناوئة للإنقلاب. * أما حزب تكتل القوي الديمقراطية الشريك في المفاوضات فقد أبقي علي تشكلة وفده المفاوض بقيادة نائب رئيس الحزب محمد عبد الرحمن ولد أمين. * وتقول مصادر "الشروق" إن الأطراف الثلاثة مدعوة لإجتماع مشترك مساء الأربعاء 27 ماي 2009 بالعاصمة السينغالية دكار يرعاه الرئيسين السيغالي عبد الله واد والليبي معمر القذافي وتحضره مجموعة الإتصال الدولية المعنية بالأزمة السياسية في موريتانيا. * وتضغط الجارة السنغالية علي الفرقاء لقبول المبادرة المشكلة من عدة نقاط أهمها: * 1 تأجيل الإنتخابات الرئاسية الحالية إلي الحادي عشر من جويلية 2009 . * 2 إعادة فاتح باب الترشح أمام الراغبين فيه من قادة القوي السياسية في البلاد * 3 تشكيل حكومة سياسية يوقعها ولد الشيخ عبد الله ثم يستقيل ويتولي بموجبها با أمباري قيادة البلاد لفترة انتقالية بموافقة الجميع.