حبوس الجزائريين في الحرمين الشريفين كشف الدكتور جاب الله على أن ظاهرة الأملاك الوقفية (الحبوس) كانت شائعة بالجزائر منذ قرون، حيث أوضح خلال مداخلته الهامة بدار الإمام، ضمن ملتقى دولي حول الموضوع عقد أمس بقسنطينة على أن هناك وثائق تاريخية موجودة حاليا بمراكز أرشيف قسنطينة والجزائر ومدن أخرى تبيّن على أن أملاك الوقف بدأ العمل بها عام 1500م. * وأضاف: على بلادنا أنذاك، كان بها 1399 ملك وقف، يذهب ريعها للحرمين الشريفين بالمملكة العربية السعودية، كما أوضح الدكتور جاب الله خلال تدخله على أن بلادنا في ذاك التاريخ البعيد، كان بها 190 مسجد وكانت هذه المساجد تسير شؤونها بواسطة مداخيل أملاك الوقف وبطريقة علمية دقيقة. * وفي ذات السياق، أوضح ممثل وزارة الشؤون الدينية على أن هناك 5500 وقف بالجزائر، تمّ استرجاع 2500 منها فيما توجد البقية لدى العدالة للفصل فيها. وأضاف المتدخل على أن الأوقاف ببلادنا تسير بمقتضى قانون 91 10 وما ينبغي الإشارة إليه ضمن هذا السياق هو أن الكثير من العقارات والأراضي المستغلة حاليا بولاية قسنطينة مثلا هي في الأصل وقف لا يجوز التصرّف فيه إلا فيما خصص له. وقد سبق للمجلس الشعبي الولائي أن فتح هذا الملف منذ سنوات قليلة، حيث تطرق المنتخبون إلى جملة من التجاوزات في هذا الشأن تظل محل انتقاد وبحاجة للفصل فيها لاسيما عقب إجراء جرد حاسم لأملاك الوقف بقسنطينة.