صايفي ورفاقه نشروا الفرحة في كل مكان يتواجد به الجزائريون عاشت الشوارع الفرنسية أجواء احتفالية بهيجة بعد فوز المنتخب الجزائري على نظيره الزامبي بهدفين مقابل صفر. * لم ينتظر الشباب الجزائري المغترب كثيرا ليطلق العنان لهتافاته وأبواق السيارات فور إعلان الحكم الكاميروني نهاية المباراة. * وحسب شهود عيان فإن الشباب الجزائري خرج في كل من مدن مرسيليا، ليون، باريس، ليل وتولوز وغيرها من المدن للاحتفال بفوز الخضر على طريقتهم الخاصة. مواكب طويلة من السيارات أطلقت العنان لأبواقها حاملة الرايات الوطنية. * وردد الشباب المحتفل بالفوز عبارات "تحيا الجزائر"، "وان تو ثري فيفا لالجيري" أمام دهشة المارة الذين كانوا يظنون في البداية أن الأمر يتعلق بمواكب أعراس ليكتشفوا في الأخير أن الأمر يتعلق بفوز الخضر على منتخب زامبيا. * وفضل أغلب الشباب متابعة المباراة في المقاهي والمطاعم العربية في كل من أحياء "غييوتيار" بمدينة "ليون" و"بارباس" و"شاتو روج" بباريس وحي " وازام" الشعبي بمدينة ليل. * وفي هذه الأخيرة لم تثن برودة الطقس وزخات المطر الشباب من الخروج للاحتفال، حيث لم يتمالك مختار (22 سنة) طالب بالجماعة، نفسه حيث وجدناه بحي "وازام" تغمره فرحة عارمة بفوز الخضر، وجدد محدثنا ثناءه على المنتخب الجزائري الذي أبهج الجمهور بصموده أمام المحاولات اليائسة لمنتخب زامبيا في الوصول إلى شباك "ڤاواوي". * وأضاف مختار قائلا: الخضر لعبوا مباراة رائعة وكانوا جديرين بالفوز... الآن يمكن القول إن الجزائر وضعت قدما في بطولة كأس العالم. * ليندة فتاة فرنسية: (29 سنة) أبدت دهشتها من الاحتفالات وقالت لم تكن تعرف أن الجالية الجزائرية حاضرة وبقوة لهذه الدرجة. * وأضافت ليندة معلقة أن العالم أصبح قرية صغيرة فما يحدث على بعد آلاف الكيلومترات تكون له تأثيرات محلية في فرنسا وفي غيرها من الدول. * محمد (23 سنة) بطال ويعيش في وضعية غير قانونية منذ عامين التقيناه في شارع "ري جيل ڤايس" في مدينة ليل في حالة هستيرية كبيرة لا يفتأ عن الحديث عن الفوز التاريخي للخضر بالمباراة.. و"طلق" محمد حياة "الكلونديستان " ليوم واحد ليعيش الفرحة مع أقرانه من الشباب.. إذ نادرا ما يجوب الشوارع خوفا من مطاردة الشرطة الفرنسية بسبب وضعيته غير القانونية بفرنسا. * الشاب محمد الذي ينحدر من المحمدية بولاية معسكر بكى من الفرحة وبكى أيضا من لوعة فراق بلده ووالديه اللذين لم يرهما منذ عامين.