"أنا بين خيار المواصلة مع منتجين في سوريا أو دبي وبين التجارة" في سابقة خطيرة يعلن أحد أهم الفاعلين في الإنتاج السمعي البصري في الجزائر تمثيلا وإنتاجا عن وصوله إلى قمة اليأس والإحباط وهو يطرق أبواب المعنيين بالقطاع الثقافي والفني والسمعي البصري.. * ولا يجد بديلا عن الانسحاب لحفظ كرامته وصونها من المزيد من الإهانات التي يصوغها المسؤولون في شكل عراقيل إدارية تصل إلى حد برمجة المسلسلات وعرضها دون دفع الحقوق المترتبة عليها أو رفض الموافقة على إنتاجات جديدة إلا الاعتزال والانسحاب كلية من المشهد الفني. * * كشف أمس الفنان والمنتج حكيم دكار للشروق اليومي عن اتخاذه لقرار الاعتزال رسميا والانسحاب من الساحة الفنية وبنبرة الحسرة والألم وصف الخطوة بالانتحار لإنسان يعشق الفن حد النخاع قائلا "أنا آسف وأعتذر لكل من أحبني ولجمهوري الوفي ولكن بلغ السيل الزبى ولا أستطيع أن أواصل في ظل هذه الرداءة والإقصاء، لطالما كافحت وصبرت ولكن كان يحذوني الأمل دائما في غد أفضل. أما اليوم فقد توصلت إلى نتيجة مفادها لا أمل في أي تغيير فقد استفحل الداء في القطاع لدرجة التعفن". * قال حكيم دكار إنه فضّل الانسحاب تاركا انطباعا حسنا وصورة جميلة عنه كممثل وعن أعماله قبل أن يضطر للمشاركة في أعمال رديئة تسيء إليه مضيفا "عوض إنتاج أربع مسلسلات، تتاح لنا الفرصة لإنتاج واحد فقط ليتسنى لنا الوقت لنجري وراء تحصيل حقوقنا بعد العرض مواجهين جمعا من الممثلين الذين ومع الوقت نخسر علاقاتنا وثقتنا ببعض". * وعن مصير شركته للإنتاج "لينا" بعد اتخاذه القرار قال حكيم دكار"سأواصل في سوريا ودبي وهنا لا أحد يلومنا بعد ذلك إذا عدت إلى الشاشة من غير الجزائر لأن حلمي الأول والأساسي كان النهوض بمستوى الإنتاج الجزائري ومواكبة التطور الحاصل في الدول العربية الأخرى.. ولكن". * هذا واستنكر إقصائه من المشاركة في سنة الجزائر في فرنساوالجزائر عاصمة الثقافة العربية ومؤخرا في المهرجان الثقافي الإفريقي وحتى يوم عيد الفنان * و-حسبه- الفنان أكثر الناس حساسية ورقة وأي دعوة هي جرعة أمل وتشجيع ولكن حتى أضعف الإيمان لا يوجد. * وعن مشاريعه لشهر رمضان أكد أنه اقترح مشروعين ولكنهما رفضا لأسباب واهية ولم يبدأ التصوير بعد في مشروع مسلسل سيحرص على أن يرى النور قريبا. * وختم حديثه إلى الشروق بالإشارة إلى أنه اختار لتوديع جمهوره ومحبيه عملا مسرحي لكاتب سوري سيشتغل عليه مع ثلة من نجوم الفن الرابع العربي.