قال الرئيس الأمريكي باراك اوباما الجمعة أن القوى الكبرى في مجموعة الثماني مجمعة على أنها لن تنتظر إلى ما لا نهاية رد إيران بشأن ملفها النووي. وقال اوباما خلال مؤتمر صحافي في ختام قمة مجموعة الثماني في ايطاليا "لن ننتظر إلى ما لا نهاية ونسمح بتطوير أسلحة نووية وانتهاك المعاهدات الدولية، ثم نستيقظ يوما لنجد أنفسنا في وضع أسوأ من دون التمكن من التحرك". * وأعرب عن أمله في أن يطلع القادة الإيرانيون على البيان النهائي لمجموعة الثماني ويلاحظوا أن موقف العالم واضح. وشدد الرئيس الأمريكي أيضا على ان قمة لاكويلا ليست المنبر الذي سيفرض عقوبات جديدة على إيران، وقال "سنعاود تقويم الموقف الإيراني" خلال القمة المقبلة لمجموعة العشرين في سبتمبر في الولاياتالمتحدة. وتابع "المجتمع الدولي قال أن ثمة بابا يتيح إجراء حوار، وان إيران تستطيع عبوره بهدف خفض التوتر والانضمام في شكل كامل الى المجتمع الدولي". وقال اوباما أيضا "اذا اختارت ايران عدم عبور هذا الباب" فإن هذا الأمر سيثير قلق دول مجموعة الثماني و"اعتقد ان دولا اخرى عدة ستقول أيضا اننا نحتاج الى تجاوز مراحل إضافية". ومن جهته، أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في مؤتمر صحافي عقده على هامش قمة مجموعة الثماني، أن قيام إسرائيل بشن "هجوم من جانب واحد" على إيران "سيكون كارثة كبيرة". وقال "على إسرائيل أن تعرف أنها ليست وحدها وان تنظر إلى كل هذه الأمور بهدوء". ولم يستبعد ساركوزي اتخاذ قرار بفرض العقوبات على طهران في حال رفضها التعاطي مع مطالب الغرب بخصوص ملفها النووي. وبدورها أكدت المستشارة الألمانية الاتحادية أنجيلا ميركل على السبيل الدبلوماسي لحل الأزمة مع إيران، لكنها لم تستبعد فرض عقوبات في مرحلة لاحقة.