مثل السبت، رجل أعمال لديه شركات تصدير واستيراد بعدة دول منها الجزائر والمغرب وقطر، أمام محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران بتهمة إبرام صفقات مشبوهة مع مؤسسة عمومية. * * ظلّ المتهم المدعو "ب.ش.س" وهو نجل إطار وطيّار سابق بمؤسسة الجيش الشعبي الوطني، في حالة فرار منذ سنة 1998، حيث تمّ محاكمة عشرة أشخاص متورّطين في هذه القضية، من بينهم والده الذي استفاد من حكم البراءة ثم أدين بعام حبسا غير نافذ بعد الاستئناف في الحكم، وجاء تفجير هذه القضية بناء على شكوى تقدّم بها مدير المؤسسة العمومية للأجهزة الإلكترونية "إيناباد" بعد اكتشافه لوجود ثغرات مالية وصفقات مشبوهة تم إبرامها في عهدة المدير الذي شغل المنصب قبله في سنة 1996 وبناء على التحقيقات التي باشرتها مصالح الأمن فقد تم جر عدة أشخاص للعدالة من بينهم موظفون بالمؤسسة العمومية، وتبعا لتخلف رجل الأعمال الذي يملك السجل التجاري الذي كانت تتم به المعاملات التجارية وتواجده في المغرب آنذاك، أدانته هيئة محكمة الجنايات بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا غيابيا، إلى أن تمّ القبض عليه بعد سقوط المتابعة عنه وفقا للتقادم، وحسب ما ورد في التحقيق فإن المعاملات التي كانت تتم ما بين رجل الأعمال والمؤسسة العمومية يشوبها الكثير من الغموض والخروقات لقانون الصفقات، إذ كان يقوم باستيراد الأجهزة الكهرومنزلية منها أجهزة الراديو ولكن بيعها كان يتم بغير أسعارها الحقيقية بتواطؤ مع عمال مؤسسة "إيناباد"، وبالتالي فإنه حقق أرباحا كبيرة من خلال صفقات متكررة كانت تبرم بالملايين، وقد وجهت له تهمة إبرام صفقات مع مؤسسة عمومية مع الاستفادة من تأثير أعوانها، والتي أنكرها المتهم وبينما التمست النيابة العامة إدانته بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا، صدر الحكم بمعاقبته بعام حبسا غير نافذ. *