أفادت مصادر موثوقة من تبسة بأن حوالي 300 مواطن تونسي دخلوا التراب الوطني مساء يوم الإثنين 26 أكتوبر الجاري، عبر نقطة الشريط الحدودي عقلة أحمد إلى بئر العاتر، 96 كلم جنوب عاصمة ولاية تبسة، دون ترخيص• وترجع مصادرنا أسباب لجوء هؤلاء المواطنين إلى الجزائر إلى الوضع الاجتماعي الذي وصلت إليه حالة أسرهم، والبطالة الخانقة التي تواجه أبناءهم في المناطق النائية المصنفة في خانة المناطق التي تعيش تحت خط الفقر، وذلك بحثا عن لقمة العيش المريح وطلب تدخل السلطات الجزائرية• وحسب مصادرنا، فإن إقامة هؤلاء المواطنين لم تدم طويلا، حيث تم إقناعهم بالعودة إلى مناطقهم بعد مباحثات وحوار دام حوالي 12 سنة مع السلطات التونسية التي وعدت بالتكفل بمشاكلهم وإيجاد حلول لانشغالاتهم المطروحة• للتذكير، فإن هذه المرة تعد الخامسة من نوعها منذ شهر نوفمبر 2007 الذي سبق وأن سجلت فيه حالات دخول العديد من المواطنين التونسيين إلى التراب الوطني عبر نفس المنطقة، وتمكنت السلطات الجزائرية من حل معضلتها في وقتها مع الجهات التونسية المعنية•