قال تقرير صادر عن مكتب "ستيرلينغ اسينت" لتحليل المخاطر ومقره الرئيسي في لندن إن تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" هدّد بالتعرض للعمال الصينيين في منطقة شمال إفريقيا، انتقاما للأويغور المسلمين الذين قتلوا في أعمال العنف في ولاية شينجيانغ شمال غرب الصين. * * وزعم التقرير للمكتب، الذي يبدو أنه يحاول أن يصنع لنفسه اسما وموقعا على الخارطة العالمية، إنها أول مرة يهدّد تنظيم "الجماعة السلفية" مباشرة المصالح الصينية، محذرا من أن تتبعها تنظيمات أخرى تابعة "للقاعدة". * وفي تناقض للمعطيات قالت صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست الصادرة في هونغ كونغ ،أمس، أن تحليل "ستيرلينغ اسينت" مبني على معلومات كشفها أشخاص حضروا جلسات تنظيم "الجماعة السلفية"، غير أن صحيفة "الدايلي تلغراف" البريطانية قالت إن "ستيرلينغ اسينت"، أشارت إلى أنه "قبل ثلاثة أسابيع، تعرض موكب لقوات الدرك الوطني الجزائري يحرس مهندسين صينيين إلى هجوم أي قبل أحداث ولاية شينجيانغ شمال غرب الصين التي انفجرت في 5 جويلية الجاري وأضاف التقرير أن هجمات مماثلة تستهدف قوات الأمن الجزائرية والمهندسين الصينين ليست مستبعدة". * وأشار تقرير "ستيرلينغ اسينت" أنه لاحظ "تزايد الحديث على الأنترنيت بين جهاديين محتملين عن العزم على التعرض للصينيين" وذكر التقرير أن "بعض الأفراد بدأوا ينشطون لجمع معلومات حول المصالح الصينية في العالم الإسلامي التي يمكن اعتبارها أهدافا"، مضيفا أن هذه الأهداف تشمل شمال إفريقيا والسودان وباكستان واليمن. * ويطرح هذا التقرير أسئلة أكثر مما يقدم إجابات حول بروز ظاهرة التقارير الأمنية التي تحرص على جذب العناوين الصحافية بدون إعارة أدنى اهتمام لتبعات ذلك، على أمن واستقرار البلدان أكثر من محتواها الذي يعتمد عادة على معلومات واستنتاجات صحافية.