سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النجم السوري جمال سليمان للشروق: أنا صاحب فضل على الدراما السورية ومستعد للمشاركة في عمل جزائري الأزمة الاقتصادية العالمية قلصّت عدد مسلسلات سوريا إلى النصف
جمال سليمان متحدثا لصحفي الشروق إنسان محترم وفنان بارع، ذلك هو الانطباع الأول الذي تخرج به بمجرد أن تقع عيناك على جمال سليمان، في هذا الحوار، يتحدث نجم سوريا ومصر، عن واقع الدراما وجديده، وعن مشاكل الرقابة. * * * تردد في الآونة الأخيرة، أن مسلسلك الجديد "أفراح إبليس" تعرض إلى مشاكل رقابية، ألا ترى أن ذلك سيؤثر على المسلسل وتوقيت عرضه؟ * لا علم لي بأي مشاكل رقابية تتربص بمسلسل "أفراح إبليس"، وأعتقد أن هذا الكلام إن نشره البعض، فبهدف ضرب العمل. * * * جاء في الأخبار، أن الرقابة طلبت حذف مشاهدك التي تظهر فيها تشرب الشيشة؟ * أولا أنا لا أشرب الشيشة ولا أدخن ولا سيجارة واحدة طيلة المسلسل، بالعكس، فالشخصية التي أقوم بأداء دورها، تمثل إنسانا لديه كونترول عالي على نفسه، وهو شخص تقليدي للغاية ونرجسي إلى حد ما، لا يحب أن يدخن أو يفعل أي شيء يضره، أي أنه شخص يحب أن يحافظ على نفسه إلى أقصى الحدود.. * * * هل تتوقعون أن يكون مسلسل "أفراح إبليس" بمثابة النجاح الكبير الثاني لك في الدراما المصرية، بعد مسلسل "حدائق الشيطان"، خصوصا أن تجربة مسلسل "أولاد الليل" لم تحقق ذلك الصدى المطلوب؟ * "أولاد الليل" لم يحقق نفس الصدى الجماهيري، ولكنه على المستوى الفني والتقني كان تجربة رائدة، وأنا أعتز بها، حيث لا يقل أهمية عن أفضل الأعمال التي قدمتها في حياتي، أما النجاح الجماهيري فهو مسألة أخرى، وأنا أتمنى أن يكون حظ "أفراح إبليس" أحسن، وأن يحظى بنظرة احترام من طرف الجمهور. * * * كيف استطعت أن تقتحم الدراما المصرية المسيّجة بكثير من النجوم مع حفاظك على مرتبة النجم الأول في بلدك سوريا؟ * أنا ممثل أسعى دائما لأكون مخلصا لعملي، ودوما، عندما تتاح أمامي عروض مختلفة، أدرسها وأقيّمها، وأختار منها ما هو قريب إلى قلبي، وأشعر بأنني أجد نفسي فيه، سواء كان هذا العمل سوريا أو مصريا أو جزائريا، فإن توفرت الظروف المهنية والفنية الجيدة يمكنني مثلا الموافقة على المشاركة في عمل جزائري، وأعتقد أن عملي في مصر كان له الفضل على الدراما السورية لأنه خلق لها ملايين المشاهدين، فمصر كانت بلدا بعيدا جدا عن مشاهدة الدراما السورية، وأنا أقصد هنا المشاهدات الجماهيرية وليس المتابعات النقدية، فبعد"حدائق الشيطان" أصبح للدراما السورية ملايين المتابعين، وهذا شيء أعتز به، وفي نفس الوقت، فإن ذهابي لمصر، خلق نوعا من الحراك، وكان خطوة أخرى وإضافة لطبيعة المنافسة بين الدراما المصرية والسورية. * * * قبل حلول شهر رمضان، يسود اعتقاد جدي أن الدراما السورية وقعت في فخ الإطناب والتكرار على مستوى النص والصورة، مثل تجربتكم المتكررة مع المخرج حاتم علي، ما رأيك؟ * أنا أتفق معك أن غزارة الإنتاج لعب دورا سلبيا فيما يتعلق بالنوعية، والآن بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية تراجع كم الإنتاج في سوريا إلى النصف تقريبا، وأتمنى أن ينعكس ذلك إيجابا على النوعية، فأنا أعتقد أن إنتاج 25 مسلسلا بحالة جيدة أفضل من 50 مسلسلا، نصفهم بحالة سيئة، فالتفاحة الفاسدة الواحدة يمكنها أن تفسد صندوقا من التفاح، والتفاحة الجيدة الواحدة لا يمكنها أن تصحح صندوقا من التفاح الفاسد.