الأمين العام لوزارة الصحة: ننتظر الموقف الرسمي للسعودية قبل اتخاذ أي قرار كشف خبراء وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن الفئة الأقل تعرضا للإصابة بفيروس "أيتش1أن1" هم من يفوق سنهم 65 سنة مبديين تحفظهم من توصيات وزراء الصحة العرب الداعية لمنع الأشخاص ما فوق 65 سنة من أداء مناسك الحج. * كما أكد الأمين العام لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن الجزائر ليس بإمكانها اتخاذ أي قرار بمنع أي فئة من الحجاج من التوجه إلى البقاع المقدسة قبل أن تستلم الموقف الرسمي للسعودية. * وأفاد، أمس، الأمين العام لوزارة الصحة والسكان على هامش اليوم التكويني للصحفيين حول وباء أنفلونزا الخنازير أن الجزائر لم تتلق أي مراسلة رسمية من السلطات السعودية لمنع من يتجاوز سنهم 65 سنة من الحج، كما لم تحظر الجزائر اجتماع وزراء الصحة بالقاهرة برئاسة المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط ولم تشارك في المصادقة على التوصيات 15 التي اتفق عليها المجتمعون حيث لن تتخذ الجزائر أي قرار بمنع أي فئة بسبب فيروس "أيتش1أن1". * وأوضح البروفيسور عمران عاشور المختص في الأمراض الخمجية أن أكثر من 60 بالمائة من المصابين بفيروس "أيتش1أن1" تقل أعمارهم عن 18 سنة يليهم في المرتبة الثانية الفئة التي تتراوح أعمارهم مابين 25 و64 سنة بنسبة 32 بالمائة، في حين يعتبر المسنون الذين تتجاوز أعمارهم 65 سنة الفئة الأقل تعرضا للفيروس بنسبة 0.7 بالمائة حيث تشير دراسات المنظمة العالمية للصحة أن ظهور وباء مشابه لوباء أنفلونزا الخنازير سنوات الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي ومن قبلها في سنة 1918 سمح باكتساب هذه الفئة المسنة مناعة ضد الفيروس. * وأشار البروفيسور عاشور أن ذات الدراسات تظهر الخطر الكبير لفيروس "أيتش1أن1" على الحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة، مؤكدا أن الجزائر كانت السباقة لاتخاذ إجراءات صحية مشددة لمنع الحوامل والمصابين بأمراض مزمنة من أداء مناسك الحج حتى قبل ظهور الوباء، كما أوضح المتحدث أن الحالة الوبائية في تطور ولا يمكن اتخاذ أي قرار كلجنة خبراء في الصحة لمنع المسنين في الوقت الراهن إلا انه يجب متابعة الحالة الوبائية وتقارير منظمة الصحة العالمية وموقف وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية باعتباره البلد المضيف للحجاج الميامين. * وأكد البروفيسور قرينيك المختص في التخذير والإنعاش وعضو لجنة الخبراء بوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات أن المسؤولية الملقاة على الخبراء للفصل في ملف حساس جدا لارتباطها بأحد أهم الشعائر الدينية وأقدسها للمسلمين، موضحا أن عمل الخبراء يرتكز على ثلاثة عوامل أساسية قبل اتخاذ أي قرار سواء بخصوص العمرة أو الحج حيث تمثل الدراسات الوبائية والتقارير الدورية وتوصيات منظمة الصحة العالمية بالإضافة إلى قرارات ومواقف خادم الحرمين ووزارة الصحة للمملكة العربية السعودية كما نستند في قراراتنا لتوجيهات المؤتمر الإسلامي باعتباره الهيئة الجامعة للحكومات الإسلامية دون أن نغفل طبيعة حجاجنا الميامين. * ونصبت السلطات الجزائرية مطلع الأسبوع الجاري لجنة من الخبراء لدراسة توصيات مجلس وزراء الصحة بالقاهرة الداعية لمنع من تتجاوز أعمارهم 65 سنة من الحج بسبب مخاوف من انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير، وبالمقابل ينتظر آلاف الجزائريين الفائزين في قرعة الحج والمرشحين لأداء مناسك الحج للموسم المقبل وممن يتجاوز سنهم 65 سنة أو يقل عن 12 سنة قرار الجزائر الرسمي للسماح لهم أو منعهم من التوجه إلى البقاع المقدسة وإتمام شعائر الركن الخامس في الإسلام.