الأمير محمد بن نايف نجا الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية السعودي من محاولة اغتيال انتحارية نفذها أحد المطلوبين لدى السلطات السعودية. * * وهو أول هجوم يستهدف احد أفراد العائلة الحاكمة منذ أن بدأ تنظيم القاعدة تنفيذ هجمات في المملكة في 2003 استهدفت مؤسسات غربية ومنشات نفطية. ووفق ما أورد بيان للديوان الملكي أمس الجمعة فقد تمكن هذا الانتحاري من دخول مجلس الأمير مساء الخميس بمنزله بجدة عندما كان يستقبل المهنئين بشهر رمضان الكريم وزعم انه يريد التوبة وتسليم نفسه وأثناء إجراءات التفتيش قام هذا المطلوب بتفجير نفسه من خلال عبوة مزروعة في جسمه. * وأكد الأمير محمد بن نايف الذي أصيب بإصابات طفيفة للملك عبد الله بن عبد العزيز الذي زاره في المستشفى أن جسد الانتحاري الذي لم يكشف عن اسمه تقطع بفعل الانفجار "إلى سبعين قطعة". أما الملك عبد الله بن عبد العزيز فقد انتقد التقصير في عمل جهاز الأمن وقال أنه هو الذي سمح بهذا الاختراق الذي كاد يودي بحياة أحد أفراد الأسرة الحاكمة في السعودية. وبدوره، أوضح الأمير نايف أن هذه العملية لن تزيد السلطات إلا تصميما على استئصال من أسماهم ب "الفئة الضالة كلها". وبحسب مركز "سايت" الأمريكي، فقد أعلن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة الإسلامية تبنيه للعملية التي استهدفت الأمير محمد بن نايف . * ويرى مراقبون أن هذه العملية تعد سابقة خطيرة،حيث أن المستهدف يعد من أهم القيادات الأمنية، حيث يتولى ملفات حساسة منها ملف المعتقلين السياسيين وملف استئصال القاعدة في السعودية. وتشير التقارير إلى أن مكانة هذا الأمير تعززت داخل الجهاز الأمني بفضل الإنجازات التي حققها في مسألة مناصحة المطلوبين أمنيًّا، والتي أسفرت عن عودة الكثير منهم وإعلانهم التوبة، بل وتسليم أنفسهم له شخصيًّا، وهذا ما استغله منفذ محاولة الاغتيال عندما زعم أنه يريد مقابلة الأمير ليسلم له نفسه ويعلن التوبة بين يديه. * والأمير محمد نايف هو أحد أبناء النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود والذي يرجح أن يكون ولي العهد القادم للمملكة.. وتشن السلطات السعودية حملة واسعة ضد "الفئة الضالة" وأعلنت في 19 أوت الحالي إلقاء القبض عن 44 شخصا يشتبه في ارتباطهم بتنظيم القاعدة بينهم خبراء في الدوائر الالكترونية. وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي حينها أن "هؤلاء الأشخاص مرتبطون بالمنظمة الأم التي هي القاعدة"، مشيرا إلى أنهم كانوا يخططون لاعتداءات. كما أوضح أن هذه الخلية تضم 43 سعوديا وأجنبيا واحدا بينهم عدد من حملة الشهادات الجامعية وبعضهم تلقى تدريبات في الداخل والخارج على الرماية بالأسلحة الخفيفة والثقيلة وعلى طرق إعداد الخلائط المتفجرة وأساليب تزوير الوثائق لاستخدامها من قبل عناصر الفئة الضالة في تنقلاتهم. على حد قول المتحدث الذي كشف كذلك أن عمليات القبض والتفتيش أدت إلى ضبط أسلحة وذخائر، بالإضافة إلى دوائر الكترونية جاهزة قاموا بتطويرها لتستخدم في عمليات التفجير عن بعد، وذلك في احد الأودية القريبة من مدينة الرياض وفي مخبأ انشىء في احد الأحياء السكنية في العاصمة الرياض. * وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت في العاشر من جويلية الفائت توقيف خمسة عناصر مفترضين في تنظيم القاعدة في الطائف على بعد 80 كلم من مكةالمكرمة في غرب المملكة. وجاء ذلك بعد عشرة أيام على إعلان توقيف مسؤول مفترض في القاعدة قدم على انه ممول المجموعة ومنظم عمليات دخول وخروج عناصرها من البلاد. * وحسب حصيلة وزارة الداخلية لشهر أكتوبر الماضي فقد أسفرت العمليات التي نسبت أو تبناها تنظيم القاعدة عن مقتل 90 مدنيا وإصابة 439 أخر بجروح، كما أسفرت عن مقتل 74 عنصرا في قوى الأمن وعن إصابة 657 آخرين.