صحفي مغربي يتجرأ على النهي عن تقبيل يد صاحب الجلالة.. تجرأ صحفي مغربي ودعا المسؤولين لإلغاء تقليد "تقبيل يد الملك" لأن المرض الذي أصابه مؤخرا ينتقل أكثر عبر الأيادي الملوثة. ويخضع الملك محمد السادس منذ الأربعاء لفترة نقاهة بأمر من طبيبه الخاص الذي قال أن حالته الصحية لا تدعو للقلق. * وفي مقال نشرته صحيفة "المساء" المغربية السبت، قال الصحفي المعروف رشيد نيني "إن المعطى الطبي والعلمي يجب أن يكون كافيا بالنسبة إلى القيّمين على البروتوكول الملكي، لكي يفكروا جديا في حذف تقبيل يد الملك من تفاصيل هذا البروتوكول"، خاصة أنه ينتقل أكثر عبر الأيادي الملوثة. * واعتبر الصحفي أن "منع تقبيل الأيدي لا يمس بالتقاليد المرعية والطقوس المخزنية الموروثة، بل الأمر يتعلق بصحة الملك وحمايته من احتمالات العدوى بالجراثيم والفيروسات التي تنتقل عن طريق تقبيل اليد، خصوصا في هذه الأزمنة الموبوءة التي كثرت فيها الجراثيم إلى درجة أصبحت معها اقتصاديات الدول ترتجف أمام جبروتها." وأعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة في بيان لها الأربعاء الفارط أن الملك محمد السادس تعرض لالتهاب من نوع "روطا فيروس" مع أعراض في الجهاز الهضمي وحالة اجتفاف حاد تتطلب فترة نقاهة خمسة أيام. ولكن البلاغ الذي حمل توقيع الطبيب الخاص للملك عبد العزيز الماعوني، أكد "أن الحالة الصحية للملك لا تدعو لأي قلق". * ويسبب فيروس "روطا فيروس" الذي أصاب الملك التهابا معويا، يطلق عليه أيضا "إسهال الشتاء" و"أنفلونزا المعدة"، وهو مرض يتفاوت في خطورته من الاعتدال إلى الشدة، ويتميز بالتقيؤ والإسهال المائي وحمى منخفضة. وبسبب المرض أجّل إلى موعد لاحق الدرس الذي كان منتظرا أن يترأسه الملك محمد السادس من الدروس الحسنية الجمعة. * وكانت الصحافة المغربية قد استبشرت خيرا بإعلان السلطات عن مرض الملك واعتبرتها سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ هذا البلد الذي يحكمه نظام ملكي يعيش داخل قلعة محصنة. وفي هذا الإطار أشار صحفي "المساء" في عموده إلى أن هذه الخطوة قد تكون بداية خطوة نحو مرحلة جديدة من حكم الملك محمد السادس، وأعاد قراء عموده إلى تكتم السلطات على مرض بعض المسؤولين، وقال أنهم في صحيفة "المساء" يملكون أرشيف صورا للوزير الأول عباس الفاسي الذي يعاني من السكر والشيخوخة وهو منهار كليا فوق أرضية المطار بمناسبة استقبال الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين، وقد أحيط بوزراء وحراس لإخفائه عن عدسات المصورين.. * يذكر أن التكتم عن مرض الرؤساء والمسؤولين هي عادة معمول بها في معظم الدول العربية، والكل يتذكر مصير الصحفي المصري إبراهيم عيسى الذي وجد نفسه في مواجهة القضاء لمجرد أنه نشر خبر عن مرض الرئيس حسني مبارك. واتهمت السلطات حينها عيسى بالترويج لأخبار كاذبة من شأنها أن تهرب المستثمرين الأجانب وتهدّد اقتصاد البلاد.